مرت 5 ايام من شهر رمضان المبارك ...الأيام تمر بسرعة غريبة ، لكن الخمسة الأيام الماضية شهدت أحداثا هامه ولعل أهمها صدور الأمر الملكي بتقنين الفتوى في المملكه ، وهي خطوه رائعة تمنع الكثير من الفوضى في ساحة التنافس بين بعض المشايخ ،وكنت كتبت في شهر رجب الماضي فكره حول اننا بحاجة الى وضع ضوابط للفتوى ، لعل أهمها ان كلمة فتوى كلفظه يجب ان يكون لها معنى خاص، بحيث لا يبت في مواضيعها الا من خلال لجنه خاصة بالإفتاء تستدعي أهل الاختصاص عند الحاجة ، اما ما يقوله الأشخاص مهما كان حب الناس لهم او كانت درجة فقههم وعلمهم ، فلا يعد قولهم فتوى ، بل هي نصيحة أو رأي أو وجهة نظر ليس إلا ...شكرا يا خادم الحرمين .
هناك ايضا موضوع الفيضانات التي اجتاحت الباكستان ، تلك الفيضانات التي خلفت الكثير من القتلي (حوالي 1400 الى الان ) وشردت حوالي 20 مليونا في وضع مأساوي بكل معنى للكلمة ...لقد تميزت قناة السي ان ان بتغطيها وحثها للعالم وللشعب الأمريكي بتقديم الإغاثة للمتضررين ، ووضع مقارنات بين الجهود الاغاثيه في الباكستان وبين ما تم في كوارث سابقة كتسونامي اندونيسيا وزلزال هايتي ، وقد سيرت حكومة خادم الحرمين (وفقه الله ) أسطولا جويا بمواد الإغاثة وارجوا ان تستمر تلك المساعدات بالتدفق على الباكستان من المملكه ومن غيرها ، و الغريب هو غياب الاعلام العربي تحديدا عن حث المواطنين لإغاثة متضررين وفي شهر الصوم (أي ان معظمهم صائمون) ....والله لقد دمعت عيني وانا أشاهد عدد من الباكستانيين يجمعون دجاج نافق من مستنقع بجوار مصنع دواجن تضرر من اثار الأمطار والفيضانات ، يجمعونه بهدف أكله وهو دجاج ميت ...وطالبان الباكستان لا يهمهم مواطنيهم باي حال ...
طاش ما طاش تميز بطرح قضايا اجتماعية وفكرية تثير الكثير من الجدل ، وعودونا الثناءي (عبدالله وناصر) على الطرح الجريئ المميز ، اما بقية البرامج كبيني وبينك فقد هيمن التهريج والاستخفاف بعقول المشاهدين عليها ، كما ان وفاة الدكتور غازي القصيبي (رجل الدولة المبدع ، والاديب الشجاع ) بالتزامن مع البغدادي في الكويت فتح بابا واسعا للتشفي من بعض الأشخاص أصحاب الرؤى المخالفة لما يطرحانه ...
أتمنى للجميع صوما مقبولا ...ولمن رغب في اداء العمرة ، اتمنى له عمره مقبولة بإذن الله ، وللعلم فان السكن قريبا من الحرم أصبح لا يطاق فغرفه مطلة على الحرم تكلف 6000 ريال لليوم الواحد ....
محايل عسير 05 رمضان 1431هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق