الجمعة، 10 أبريل 2015

الوزير ظريف .... ظريف بحق ...

الوزير ظريف .. ظريف بحق ...

جاء في صحيفة الوفاق الالكترونية الايرانيه اليوم الجمعه ١٠ ابريل ٢٠١٥ ان وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار الرئيس الباكستاني في اسلام أباد قال " انه من الضروري ان لا تتدخل الدول الاخرى في قضية اليمن "
وبن جديع رأى في هذا التصريح ان للوزير الإيراني من اسمه نصيب ، فهو لا شك لم يكن يقصد تماماً ما قاله الا من باب الظرف ( الظريف هو من فيه فُكه ودعابه) وهكذا هو السيد الوزير ، وذلك للاسباب التاليه ...
اولا ...ايران دوله ليس لها علاقه بالدول العربيه حتى ولو جاورتهم جغرافيا ، فالثقافة والقيم والمذهب والعادات والتقاليد تختلف تماماً .. وهي دولة اجنبيه وينطبق عليها ما قاله الوزير .
ثانيا ... ايران دائمة التدخل في قضايا المنطقه ، واليمن ليس الا احد الدول التي عبث بها وبأمنها المال الإيراني وامال السيطره واحلام الهيمنه الفارسية ... لبنان والعراق وسوريا والضفه الغربيه وعدد من الدول الافريقية عانت قبل اليمن .. فماذا يعد ذلك يا سيد ظريف ؟
ثالثا ... تخصصت ايران في دعم فئات استعبدتهم وجندتهم للحرب بدلا عنها ، فهم من يقتل ويعاني ويلات الحروب ، وتشرد عوائلهم وتهدم منازلهم وتدمر بنى تحتيه لدولهم في وقت تقف فيه ايران متفرجه حتى يحترق ذلك الكرت ، الغريب ان اتباعها لا يتعضون ممن سبقوهم ...
فحزب الله الذي حركته فترات متعدده ضرب مرات ومرات من قبل اسرائيل الى درجة تغيرت فيها الاتجاهات لديهم ، واتجهت قوات الحزب شرقا لقتل السوريين بدلا من جنوبا حيث توجد اسرائيل التي قتلت الآلاف منهم ، وتغيرت لديهم المفاهيم حيث ان الهزيمه والخزي والعار الذي ألحقته بهم اسرائيل اصبح نصرا ومقاومه ...
ثم حركت ايران حماس وحدث لها أسوأ مما حدث لحزب الله ، ولم يقم لها قائمه بعد ذلك .. ولا يزال يعاني القطاع بسبب التدخلات الايرانيه التي وقفت تتفرج على المآسي التي حلت بالمواطنين العزل هناك ...
في العراق وسوريا الكل يشاهد ماذا يحدث على الارض  ؟ هم يرتمون في الأحضان الايرانيه ويتهمون غيرهم بذلك ، يدعون المقاومه لإسرائيل بقتل مسلمون في دول اخرى ...
ايران تتدخل في كل الدول وتطالب الآخرين بعدم تدخل أطراف خارجيه !! عجيب هذا الفهم الفارسي ...
أليس كل ذلك تدخلات خارجيه يا سيد ظريف  ؟
تدخلت الدول في اليمن لتنميته وبناء المنشئات التي تساهم في تحسين الوضع المعيشي باليمن ، ولما دخلت ايران لليمن حملت معها الطائفيه والسلاح والفتن والقلاقل ...
ولما تدخلت الدول لمنع ما تقوم به ايران ومن معها والحفاظ على أمنها ، زاد صراخ ظريف واعوانه ، ورفع الايرانيون ايديهم عن اليمن وتركوا اعوانهم يحترقون بالنار التي اشعلوها ...
مشاريع ايران فاشله ، ومناصريها بكل غباء مستمرون في تصديق أكاذيبها ..
بن جديع غفر الله له ....