الجمعة، 29 مارس 2013

 
طلبت رئيسة وزراء استراليا جوليا جيلارد من أسمتهم "المتعصبين" للشريعة الإسلامية التي لا تتوافق مع التقاليد الغربية والثقافة الاسترالية مغادرة الأراضي الاسترالية فورا.. وقالت جوليا :"أنت متعصب للشريعة الإسلامية لماذا لا تسكن في السعودية... او ايران؟ ولماذا غادرت دولتك الإسلامية أصلاً؟!!".

تتركون دولاً تقولون باركها الله بنعمة الإسلام وتهاجرون إلى دولٍ تقولون ان الله اخزاها بالكفر من أجل حرية.. عدل.. ترف... ضمان صحي... حماية إجتماعية...مساواة امام القانون... فرص عمل عادلة ... مستقبل للأطفال... حرية التعبير، او ربما من أجل التعصب الإسلامي! لأن كل هذا في ارض الإسلام بحاجة إلى ولاء حزبي وموافقة حكومية، بينما في استراليا فحرية التعبير أفضل واسطة".

يقول بن جديع غفر الله له ... تعد الدول الغربيه مكانا آمنا لكثير من الناس ، ومع ذلك اعتبرها أحدهم وهو (ابوحمزه المصري)  كالمرحاض ( أكرمكم الله) يستخدمها للحاجه لها ليس الا وذلك قبل تسليمه للولايات المتحده ..وقام البعض منهم باستخدم  قوانين حرية التعبير والقنوات الاعلاميه لمهاجمة بلدان يبعدون عنها آلاف الكيلومترات ..بل ان بعضهم يهاجم ويحرض على نفس الدوله التي يعيش فيها ...
 
لقد تأمل بن جديع قدس الله سره كثيرا مقوله لمشرفه في الجامعه بامريكا وكان من اصل هندي (سيخي ... يحافظ على عاداته وزيه السيخي المعروف ) حيث قال... اننا نحن الأمريكيين افضل البشر وانقاهم جمعنا الله في أفضل مكان على الارض ... امريكا ...نعيش ونتعايش مع بعضنا بأمن وسلام في ظل سيادة القانون ، ونستمتع بخيرات بلدنا المعطاء ...يا ترى ما تلك الافضليه ؟ وهل هناك مجال لمقارنة المكان والناس بغيرهم ؟ وما هي المعايير التي يمكن تطبيقها ...؟؟ وهل من بينها ما ذكرت السيده جوليا أعلاه ....؟؟ اخيرا ما رأيكم في دعوة رئيسة وزراء استراليا ...تحياتي للجميع ...
 
 
محمد بن يحي الجديعي
الرياض 29 مارس 2013م

الاثنين، 25 مارس 2013

شركات تأمين السيارات تعيث بنا فسادا ....


 

قام سائق حافلة مدرسية بصدم سيارتي قبل 10 ايام عامداً متعمداً وفر من الموقع  ، وبعد مطاردة قصيره تم القبض عليه وأقرت الجهة المعنية مسئوليته الكاملة عن الحادث ، وان على شركة التأمين دفع تكاليف اصلاح الاضرار الجسيمه التي حلت بسيارتي كاملة ، وأطلق سراحه وبات في سكنه قرير العين ، وبدأت معاناتي التي لم تنتهي حتى الان ، اولا من ضرورة مراجعة المرور لأخذ خطاب لورش الاصلاح وقطع الغيار لتقدير التكاليف ، ثم المعاناة مع تلك الورش ومع موردي القطع (مطلوب التقدير من 3 ورش و 3 محلات لقطع الغيار) ، فمنهم من يعتذر والبعض ينظر في باحتقار لأني سأطالب بحقي المشروع ...

ثم بدأت المعاناة الكبرى مع شركة التأمين(الوطنيه) التي بدأت تماطل في استلام الطلب والوثائق اللازمة ، (معظم الشركات تسقط حق المطالب ان لم يسلمها الوثائق خلال 24 ساعة ) .. مره بداعي عدم وصول البلاغ الاساس من المرور ، وأخرى بسبب عدم وجود الموظف المختص ، وتتكرر الاعذار بطريقه مستفزه للغاية ، وبعد عشره ايام تم تستلم الشركه الطلب لأنه تم توثيق انهم هم اسباب التأخير ، ثم تطلب من المراجعه بعد 21 يوماً (مع انه يلزم نظاما وحسب تعليمات وزارة الداخلية التعويض خلال 15 يوماً)  ....

يلاحظ ان السيارة ستتوقف عن العمل 31 يوماً بالإضافة الى ايام الاصلاح التي قد تستغرق 4 ايام ، ومع توقفها تعطلت الكثير من الاعمال والمصالح ...وبعد البحث القصير في انظمة التأمين في عدد من الدول(الامارات ، بريطانيا ، كوريا الجنوبيه ، الولايات المتحدة) ، لاحظت ان شركات التامين ملزمه بتوفير سيارة بديله للمتضرر حتى ينتهي اصلاح سيارته التي تشرف عليها هي ...

لدينا ...الجاني مرتاح لا يبذل أي جهد ، اما المجني عليه فانه يخسر مالا وجهدا ومماطلة وتتعطل اعماله ومصالحه دون أي تعويض ..اذ ان المبالغ التي ستدفعها شركات التامين هي اقل التقديرات ، ولا تعويض غيره ولا استئجار بل ن امكانية استلام المبلغ فيه شك كبير ...
من هي الجهة المعنية عن هكذا حالات ؟ وكيف يمكن حماية المواطن من هذه الشركات ؟ 
 
محمد بن يحي الجديعي
الرياض 25 مارس 2013م

الخميس، 21 مارس 2013

لمسة وفاء استفزت اصدقائي ...


اليوم الاربعاء (8 جمادى الاولى 1434هـ) ذكرى يوم زواجي ، ٣٠ سنه من العطاء والجهد مع ذاتي ، في صراع مع الشيطان والنفس الامارة بالسوء... النتيجة ولدين واربع بنات تركت بعضهم اليوم بالبيت ، وأنا الآن في فندق الفصول الأربعة (four season) .. من الدور 46 يمكن مشاهد طريق الملك فهد (جنوب) وهو يعج بالسيارات وكذلك شارع العليا العام ، والفندق جميل جدا في ترتيب الغرف بأناقة ملفته لكن اسعاره جدا غالية خصوصا في الوجبات والخدمات التي يقدمها ...

لاحظت في هذا الفندق ان التنافس الاعلامي بين مجموعة قنوات روتانا التي يملكها مالك الفندق ، ومجموعة قنوات (MBC) ألغى قنوات أم بي سي من فندق الفور سيرن تماما... بل انه حتى قناة العربية الاخبارية غير موجودة ضمن قوائم القنوات ...مع انه توجد قنوات بكل اللغات ..وكل الاذواق .. شيء غريب ...

 ولان هذه المناسبة خاصة بزوجتي التي عاشت معي سنين طويلة عانت وكابدت وصبرت علي وعلى طبيعة عملي المتعبه ،فقد قررت ان تكون ليله استثنائية لها ، لذا أنزلتها سوق المملكة الملتصق بالفندق وكان التجول به ممتعا وجميلا ...

لقد كان لتعليقات الزملاء علي تأثيرا مباشرا مما حتم علي اقتطاع بعض الوقت للرد على افكارهم ورؤاهم ، فالبعض يرى انني اقوم ببعض الاعمال لتذكيري بشبابي بعد ان عملت السنين اعمالها ، والبعض يرى انني ابتدعت شيئا جديدا خلاف الهدايا وبعض المشتريات الخاصة بمثل هذه المناسبات... وفي الصباح الباكر استعرضت مداخلات البعض ممن أشغل نفسه بي ونسي ان يفكر في القيام بعمل مماثل لزوجته التي عانت منه الامرين ...على كل ...حسبت ذلك من باب الغبطة او الأمنيات او غيرها من الأسباب ، وذكرتهم بانه لو لم اكن جديرا بهكذا احتفال لما قمت به من الاساس ، خصوصا ان احد الاصدقاء يدعى ابو عمر يقوم دوما بالتهرب من مسؤولياته امام أهله بالسكن بمدينة الخرج اعزباَ لدواعي عمليه كما يقول ، الغريب ان لديه أفكارا ونصائح لأمثالي ونسي ان يطبقها على نفسه وهو في الواقع بحاجه ماسه لها ... لكن ...يقول الشاعر ...

 

وعــجوز تـمنت أن تـــكون صبية
وقــد يبس الجنبان واحدودب الظهر
تــروح الى العطار تبغى شبابها
وهــل يصـلح العطار مـا افسـد الدهر

 

المشكله لم تكن في صديقي ابو عمر فقط ، ولكن كانت في المطبلين خلفه والمندفعين تصديقا له ولافكاره وهم صالح (ابو نايف) وعبدالله (ابو تركي)..ويطل برأسه من فتره لأخرى علي(ابو محمد) وابو احمد ، ولكنني استنتجت انهم ربما يعانون من نفس المشكله (اعانهم الله).. وأكاد اجزم بان نشاطهم وحيويتهم انتقلت إلى السنتهم ... واقترحت عليهم الاستفادة من زميل لنا يسكن في تبوك يدعى (ابو عبدالله) حيث تزرع نبته يستخرج منها زيت يدعى(سمن البان ) يستخرج من شجره هناك قد يساعدهم لتجاوز مشاكلهم ... ونبهتهم بان امكانية حل مشاكلهم قد تكون صعبه ، لان ذلك الدهن قد يساعد من به سقمٌ.. ولكنه دون شك لا يحيي الموتى .. وجميعهم استقبلوا التعازي من زمن طويل...

 
كم كنت امل ان يقوم صديقي ابا عمر ومناصريه بعشر معشار ما اعمل من لمسات الوفاء لزوجتي العزيزه...واتمنى من الاصدقاء (ابو الوليد وابو خالد وبن دواري ، بن برقان ، وبن شفلوت ، ابو هاشم ، ابو هيثم ، ابو فيصل ) ان لا يلقون بالا بما يهرطق به ابو عمر وابو محمد وابو نايف ...الغريب ان ابو نايف جاء بالامس لنفس الفندق كما يقول ، ولم تتضح الاسباب الى الان ...

اجمل تحية لكي زوجتي الغالية ، واشكرك على بقائك بجانبي كل تلك المده ، والفضل لله اولا ثم لكي لأنك كنت دائما سندي في يسري وعسري ....
 
محمد بن يحي الجديعي
الرياض 21 مارس 2013م

الاثنين، 18 مارس 2013

ازدواج شخصيتنا ..الواقع مرير...



في صباح يوم الخميس (2/7/2009م) نزلت كعادتي الى المطعم الذي يجمع بين كل نزلاء الفندق لتناول طعام الافطار في العاصمه الاندونيسية (جاكرتا) ، وبينما كنت ادور بين الطاولات التي تحمل اصناف متعدده من الطعام والشراب ، لاحظت أن بجانبي عائلة سعودية مكونه من الزوجين وابنتهما الصغيره التي لا يزيد عمرها عن 4 سنوات ، وكانت المرأه غاية في الاحتشام والوقار ، حيث كانت ترتدي عبائتها وتغطي وجهها بشكل كامل عدى عينيها ، وكانت تتحرك بأدب وتهمس لزوجها همساً ، وعلى الرغم من ان الكثيرين ركزوا انظارهم عليها ، الا انها وزوجها لم يكترثان بتلك النظرات..مع انهما صغيرين في سنهما حيث لا يتجاوزان (في رأيي ) الثامنه والعشرين من العمر لكل منهما ، كما ان لبس الرجل كان محترما وانيقا دون تكلف .....

في نفس اللحظه سمعت شخصا آخر وهو يتأسف لأنه نسي نظارته الشمسية (الجو كان غائما) ، وهو كبير في السن (ربما) تجاوز الخمسين قليلا ، وعرفت من لهجته انه (سعودي) ولم اكن لأعرف ذلك لو انه لم يتحدث ، اذا انه كان يلبس شورتا قصيرا جدا ، لا يحق لأمثاله القيام بذلك وفي مكان عام ، وكانت الفانلة التي يرتديها ملطخة برسومات مزعجه وغير مفهومه ، اما زوجته فقد لبست بنطالا قصيرا (تحت الركبة بقليل) وفانيله بيضاء قصيره (بدى من تحتها خطا دائريا من جسمها يفصل بين اسفل الفانلة واعلى البنطلون) ...كما انها نفشت شعرها بطريقة غريبه ...ويسمع كلامهما من مكان بعيد ودون خجل . هما لم يلفتا نظر الكثيرين هنا لأن الوضع ربما غير ذلك ...ولكن بالنسبة لي كان واضحا تماما الفرق الشاسع بين عائلتين سعوديتين اختلفت طريقتهما في ممارسة حياتهما ، بعد ان غادرتا حدود مملكتنا الحبيبة ......

أي منها يعكس واقعنا الحقيقي ؟ هل الالتزام التام بكل المبادئ والقيم والعادات والتقاليد اهم في ظل امكانية لفت الانظار وتركيزها بشكل مزعج ؟ ام انه يجب الانفلات من كل ما سبق ومواكبة المجتمع المتواجدين به ولو كان بشكل مقزز ؟....ام انه يوجد حالة وسط بين هذا وذاك ؟ وما هي تلك الحالة ؟

لماذا يقوم البعض بمجرد مغادرة الحدود بأعمال تتنافى مع الدين والاخلاق والقيم ؟ ويظهر البعض بشخصية مغايرة لما كان عليه الوضع قبل الخروج ... بل ان البعض يتخلى عن اسمه وجنسيته تماما ...

تواجدت في معلماً هاما في مدينه تبعد مسافة (50) دقيقة بالطائره عن جاكرتا وتدعى جوقجاكرتا يدعى قصر السلطان ، ويبعد عن هذا المكان بمسافة ساعة بالسياره المعلم العالمي المشهور بوربادور (Borobudur) ، يزر ذلك القصر عشرات الالاف من الزائرين يوميا ، لأهميته التاريخية والسياسية في هذا البلد لأنه كان مقرا لأحد السلاطين ، لكن المرشد ذكر لي بأنها المرة الاولى التي يلتقي فيها بسعودي في هذا المكان الذي يعمل به منذو اكثر من 20 سنه !!!! وسألني ما السبب في رأيك ؟؟ ولا تعليق لدي على ما ذكره ....مع انه ليس بالضرورة ان يرى ذلك المرشد كل من زار هذا المكان ...

والله انني لا استطيع ان اقول لكم ما قال لي سائق التاكسي اثناء نقلي من المطار الى الفندق  ...وما هي العروض التي قدمها لي؟ ولكن اكتفي بالقول بانها من النوع الذي يندى لها الجبين ...ويعف اللسان عن ذكرها ...وعندما شكرته على عرضه غير المحترم ....سألني فلماذا جئت اذا ؟ ولكنه اردف قائلا اعذرني هي تلك رغباتكم وطلباتكم ....ايها السعوديين في هذه البلد !!!   ....ولا تعليق أيضا.

من المسؤول عن ازدواج الشخصية لدينا ؟ هل ركزت مدارسنا ومساجدنا على العبادات وتركت الاخلاق والمعاملات ؟ ام انه يوجد تقصير في جوانب أخرى ؟

الى متى ونحن على هذه الحالة ....؟؟؟ تساؤلات لا أجد لها الاجابات ...ولكن الامل أن يستشعر كل منا ونحن على أبواب الاجازات ...كيف يمكن نقل صوره حسنة عنا  ؟؟...بل كيف نلغي الصور السيئة التي عرفتنا بعض المجتمعات بها ...وانها من صنعنا ....؟؟ 

اجازة سعيدة وممتعة للجميع ....