الأحد، 14 مارس 2010

ثقافة الورد




لماذا لا نشاهد محلات بيع الزهور ( الطبيعية ) إلا بجوار المستشفيات ؟؟

لماذا تقوم الدنيا وتضطرب ولا تكاد تهدأ على محلات الورود عندنا عند اقتراب عيد الحب (Valentine Day)؟

لماذا نشاهد بعض مسئولينا يحرصون على تصفيف باقات الورد في مكاتبهم ، وهو في الواقع لا يتعلمون من لغة الورد الصامتة ، ورسائله الرائعة ؟؟ بل أن أخلاقهم سيئة ، وتصرفاتهم خشنه ، وألفاظهم فجه قبيحة ، والكل يتجنبهم ويبتعد منهم ...

في جميع دول العالم نـشاهد محلات بيع الزهور في كل زاوية وعلى كل رصيف وفي كل سوق .. أما عندنا فالوضع مختلف تماماً .. ، بل إننا نكذب على أنفسنا بالادعاء أننا نصدر الورود والزهور إلى هولندا ، الذي يعد البلد الاول في العالم من حيث تصدير الورود الى الخارج ، وتستحوذ على 60 بالمائة من قيمة التصدير العالمي من الورود .!! ؟؟؟



علما بان منطقة تبوك تعتبر من بين اكبر منتجي الزهور ، حيث تقوم مزارع استرا بإنتاج حوالي 18 مليون زهرة سنويا ، وتعتبر الزهور التي تنتجها السعودية من أجود أنواع الزهور ، وأكثرها شهره هي زهرة الأقحوان والقرنفل ، وأجود أنواع الورد الجوري .



إليكم هذه المعلومات :

في الولايات المتحدة يوجد أكثر من ( 23.000 ) محل لـبيع الزهور تـبلغ مبيعاتها سنوياً حوالي ( 2.8 ) بليون عود من الزهور .

تصدر الإكوادور ما قيمته (40) مليون دولار من الورود إلى روسيا وحدها ، وتخطط الصين لأن تبلغ صادرتها من الورد إلى (200) مليون دولار بحلول العام 2010م ، وفي بلدة صغيرة في هولندا يعرض للبيع أكثر من (20) مليون زهرة يومياً .

كولومبيا تحاول ان تكون بلداً هاما لزراعة وتصدير الزهور الى العالم لتحل في المرتبة الثانية من حيث التصنيف العالمي لتصدير الزهور، ومن المنتظر أن تصل قيمة تصديرها للورود والزهور الى 260 مليون دولار أميركي.

كينيا هي أكبر مصدر للزهور إلى أوربا حيث تصدر ما يقارب ثلث الزهور التي تباع هناك ، وتصدر تايلاند ما قيمته (60) مليون دولار من زهرة الأوركيد فقط .

في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية يقوم المواطنين بتعليق أحواض الورود والإزهار الجميلة على منازلهم ، كما تقوم الجهات البلدية بالدور نفسه ولكن على الجسور والمباني العامة ، مما يدخل البهجة والسرور على الجميع في الشوارع والطرقات..

ولكن ما مدى ارتباط البشاشة والبشر على وجوه الناس بمشاهدة الورود والأزهار في الطرقات وأماكن العمل !!

نحن هنا ( في الغالب ) لا نعرف أسماء الورد ولا الألوان الخاصة بالمناسبات المختلفة ولا أماكن زراعتها .. بل إن اللغة والرسالة التي توصلها وردة أو زهرة إلى الغير لا نعرفها .

نحن نسمع عن أن الورد جميل ...ولكن لم يصل ذلك الجمال إلى نفوسنا لعدم قدرتنا على تلمس الجمال والمعاني التي تعكسها وردة فواحة رائعة الجمال .

وللعلم فقط فإن كل (2000) وردة يمكنها عمل (1) جرام فقط من عطر الورد ، وكما نعرف فإن الطائف تشتهر بذلك الزيت العطري الرائع والغالي معاً .


والغريب أنه يحدث لدينا اعتراضات ومشاحنات في مهرجانات تقام على استحياء للورود .. بينما في دول أخرى تقام مسابقات عن أفضل حديقة منزلية ، وأفضل حي في المدينة يعلق الورود على نوافذ المنازل والجدران ...وربما من زار فرنسا او اسبانيا شاهد ذلك ....

وأخيراً متى نشاهد الورد ينتشر في كل أرجاء مدننا ووزاراتنا وطرقاتنا !!!!

اوقاتكم ورد


ليست هناك تعليقات: