السبت، 18 يونيو 2011

هل لطالبان افغانستان يد في مقتل أسامه بن لادن ؟






هناك الكثير من الأسرار حول عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة ، لكن خروج الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم السبت 18 يونيو في تجمع شبابي بأفغانستان بتصريحات لاذعة ضد الأمريكيين قد توحي بشيء ما ...حيث اتهم واشنطن بالاستمرار في محادثات مع حركة طالبان من وراء ظهورهم في كابول ، كما انها تلوث البيئة الأفغانية بالمواد الكيميائية المستخدمة في عملياتها هي وقوات حلف شمال الاطلسي....

في هذا المؤتمر قال كرزاي مخاطبا الجموع المحتشدة "تذكرون قبل بضع سنوات كنت أقول شكرا لهؤلاء الأجانب لمساعدتهم لنا ، في كل دقيقة كنا نقوم بذلك ، اما الآن لقد توقفت عن ذلك القول ، إلا عندما تجبرني "سبانتا" أن أقول لهم شكرا ". (سبانتا... مستشارته للأمن القومي).

وقال ايضا " انهم هنا لأغراضهم الخاصة ولتنفيذ أهدافهم هم ، إنهم يستخدمون أراضينا لذلك. و يسقطون القنابل الكيماوية ، ويقتلون شعبنا وحيواناتنا ويلوثون بيئتنا... ويجب أن لا يعتقدون أننا غير متعلمين ولا نعرف أي شيء ".

ان الرئيس الافغاني يقول ذلك لأنه يشتبه بأن الولايات المتحدة تجري محادثات مع حركة طالبان سرا ، ومن وراء ظهري افغانستان وباكستان ، وان امريكا فتحت قنوات اتصال مباشرة مع طالبان بغض النظر عن مصالح كابول واسلام اباد...

كذلك فان الرئيس الأفغاني يرى ان الولايات المتحدة كانت وراء موافقة مجلس الأمن الدولى يوم امس الجمعة ، 17 يونيو على إعادة صياغة القرارات السابقة التي تحدد تنظيم القاعدة وحركة طالبان بمنظمات إرهابية ، ولكنه تم حذف الإشارة الى طالبان و بالإجماع ...

السؤال ...هل كان لحليف بن لادن الأول "طالبان" دور في إرشاد الأمريكيين عن مكانه كثمن لأهداف سياسيه؟ ومنها التصنيف الأمم المتحدة لها ...

في السياسة يقال انه لا عداءات دائمة ولا صداقات دائمة ، ولكن هناك دائما مصالح مشتركه .. فهل حل التعاون بين طالبان وأمريكا لتحقيق المصلحة الخاصة بكل منهما ، وكان الضحية والثمن رأس بن لادن ؟

وهل يمكن لهذا المبدأ ان ينطبق على حالة ايران وأمريكا ؟؟ وذلك في ظل تزايد الأحاديث عن صفقة كبرى بينهما (Grand Bargain) على حساب دول الخليج وامنها ...


محمد بن يحي الجديعي
الرياض 18 يونيو 2011م


الجمعة، 10 يونيو 2011

خبر ذكرني بلاس فيجاس ....المدينه الرائعة التي تستحق الزيارة.



مدينة لاس فيجاس في ولاية نيفادا الأمريكية ، كانت عبارة عن قرية صغيره يقطنها عدد محدود من السكان الذين اشتعلوا في مناجم الفحم ، وكانت ايضا مبيتا للمسافرين العابرين بالقطار الى الغرب الامريكي ، ثم ما لبثت ان زادت اهمية هذه القرية بعد الانتهاء من بناء السد الشهير على نهر كلورادو (هوفر دام) وذلك في العام 1935م ، الذي يبعد عن لاس فيجاس حوالي 45 كم ، وتكون خلفه اكبر بحيرة صناعية .

ازدادت تلك المدينه شهرة بعد ان فر اليها اليهودي "سيكال"من نيويورك الذي كان مطاردا لتزعمه بعض العصابات التي ارتكبت بعض الجرائم هناك ، وكانت لاس فيجاس المكان الذي انشأ فيه عدد من كازينوهات القمار التي انتشرت بطرق غير مشروعة في الولايات المتحدة ، وقد ساعده على ذلك صدور تشريع ولاية نيفادا في العام 1931م الذي يسمح بلعب القمار ، كما ان تردد عدد من العلماء والموظفين الذين كانوا يعملون في معامل الطاقة النووية التي تجري تجارب اثناء الحرب العالمية الثانية الى هذه المدينة بحكم انها الأقرب وذلك لقضاء بعض اوقات الراحة وارتياد تلك الكازينوهات زاد المدينة أهمية (لاحظ ان تلك الفترة كان العالم كله يعاني كسادا كبيرا أعقبة حربا عالمية طويلة ).

في الوقت الحالي يصل عدد سكان المدينة حوالي 600.000 نسمه ، وزوار لاس فيجاس اكثر من 40 مليون نسمه سنويا ...وتصل المبالغ من عائدات القمار في الولايات المتحدة الى 92.27 مليار دولار وذلك حسب إحصاءات العام 2007م ..اى (346.2) مليار ريال سعودي ...

هناك ايضا قصه لطيفة حول إنشاء الكازينوهات في مدينة ديترويت بولاية ميتشجان في شمال الولايات المتحدة المعروفة بصناعة السيارات ، هذه المدينة يوجد بها اكثر من 4000 مصنع ، وكان عدد كبير من العمال يغادرون في نهاية كل أسبوع عبر الجسور المتعددة المقامة على نهر ديترويت الى مدينه ويندسور الكندية ، التي لا يفصلها عن ديترويت الا النهر الذي يعد ايضا حدا بين الدولتين ، وكان اهم دافع لهم هو ارتياد الملاهي والكازينوهات التي كانت منتشرة في هذه المدينة ، بل انه يتجاوز الحدود الى ديترويت يوميا اكثر من 15.000 عامل اتخذوا من المدينة الكندية سكنا لهم ولعائلاتهم ...

الدافع الاقتصادي هو المحرك الرئيس لأن يتحرك الأمريكيون باتجاه إبقاء الدولار الأمريكي داخل حدودهم ، فصدرت تشريعات بالسماح بفتح صالات للقمار في ديترويت وخصصت منطقة واسعة دعيت الشركات الكبيرة في لاس فيجاس الى الاستثمار وفتح صالات لها في تلك المنطقة ...

نعود الى الخبر ...جاء في العدد 15575 يوم الاثنين 14 فبراير 2011م من جريدة الرياض ما يلي " السعوديون ينفقون 45 مليار ريال على السياحة الخارجية " وذلك على اعتبار ان معدل الصرف للفرد الواحد 12 الف ريال فقط ، وفي مقابلة مع احد المختصين في السياحة ذكر انه يغادر الحدود في الصيف  5 ملايين فرد لقضاء بعض الوقت للمتعة والراحة ...بالتأكيد فان هناك أهداف متعددة من سفر كل هذه الأعداد الى خارج البلد ...ولكن اغلب المغادرين يبحثون عن ترفيه بريء لهم ولأفراد أسرهم.. بعيدا عن المضايقات والتلصص والاستغلال من جشعين تغيب عنهم الرقابة ...

وحاليا ارى ان الأحداث في المنطقة جعلت خيارات الإجازة محدودة ...والبحث عن أماكن للإجازة الصيفية التي تدق الأبواب يعد تحديا كبيراً ...



محمد بن يحي الجديعي

الرياض 08 رجب 1432هـ