الخميس، 18 نوفمبر 2010

هل المخاوف الإسرائيلية حقيقية ؟




أعلن قائد الجيش الإسرائيلي الجنرال جابى اشكينازى أن حزب الله قد يقوم بانقلاب فى لبنان بعد أن وجهت المحكمة الدولية المكلفة بالتحقيق فى اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى، الاتهام إلى عناصر من حزب الله ، والمتهمون المسربة أسمائهم من ملفات التحقيق هم ....

1. حسن قصير ، صهر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ( متزوج من ابنته زينب) .

2. سعدى بدر الدين و فاطمة مغنية ( زوجة عماد مغنية وابنته ) .

3. ابراهيم شرارة (مساعد رفيق الحريري للشؤون المالية حتى اغتياله ، وهو قريب للدكتورة إيمان شرارة ، مديرة العيادة التي جرت مداهمتها قبل فترة بسيطة ) .

4. وفيق صفا ( رئيس جهاز المخابرات "المدنية" في حزب الله ، المعروف باسم وحدة التنسيق والارتباط) .

5. مسئولي غرفة العمليات التابعة لحزب الله وهم ( فؤاد شكر ،عباس روحاني [وهو من أصول إيرانية ]، محمد بدر الدين سليم ، جمعة جمعة ، عباس غريب ) .

6. العميد محمد رضا زاهدي ، المعروف بحسن مهدوي ( إيراني). منسق العلاقات الأمنية والعسكرية بين حزب الله وإيران .



اعتمد الجنرال الاسرائيلي على معلومات استخبارية تتوفر لديهم ، ودعمها تهديد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الخميس الماضي بـ"قطع اليد التى ستمتد" إلى أى من عناصر حزب الله لتوقيفهم فى قضية اغتيال رفيق الحريرى.

كما انه تم ضبط شحنة أسلحة غير مشروعة قادمة من إيران اعترضتها الأجهزة الأمنية النيجيرية في لاجوس الشهر الماضي ، وعثر على 13 حاوية بها قاذفات صواريخ وقنابل ومتفجرات أخرى وذخيرة ، ولم يتضح هل هي في طريقها الى لبنان ام ان الإيرانيين كانوا ينوون تسليمها الى بعض الجماعات الإرهابية في نيجيريا .

وكما يلاحظ من الأسماء فان التدخل الإيراني واضح وكبير ضمن الأجهزة الأمنية التابعة لحزب الله ....

هناك جهود كبيره تقوم بها بعض الدول في المنطقة لاحتواء الأزمة ،وكما ذكر رئيس مجلس النواب اللبناني "نبية بري" فان السعودية وسوريا هما أهم الضمانات لمنع انزلاق لبنان في حرب أهلية جديدة ....


دار في ذهني عدد من التساؤلات عن الوضع في لبنان لو تم تغيير قواعد اللعبة هناك ..ومنها ...

هل يقوم حزب الله بعمل عسكري ضد الجيش اللبناني لتغيير نظام الحكم هناك ؟

هل لا يزال حسن نصر الله يصر على ان أسلحة المقاومة غير موجهه للداخل ؟ مع ان ذلك السلاح ظهر في اكثر من مناسبة ...ومنها موضوع اتصالات الحزب، وتأمين استقبال المدير العام السابق للأمن العام اللبناني، اللواء جميل السيد .

ما هو الرد الإسرائيلي على إمكانية قيام دولة (نصف إيرانية) على حدودها الشمالية ؟

ما مدى خطورة وضع كهذا على الأمن الوطني السوري ؟ وهل كان خروج الجيش السوري من لبنان ضمن سيناريو اعد لخطف نظام الحكم في لبنان ؟؟ ام انها غلطه ارتكبها الساسة اللبنانيون ؟

ما هي ردود الفعل الإقليمية والعالمية في حال شنت إسرائيل حرب جديدة على لبنان ؟

ما موقف الأحزاب اللبنانية المختلفة التي لن ترضى بحكم حزب واحد ...كما هو معروف عن لبنان ...وفي نفس الوقت لن ترضى باعتداء إسرائيلي على أراضيهم ؟


ايران مستمرة في العبث في المنطقة من خلال الأطراف التي تؤيدها ، وارجوا ان لا تزيد تحركات كتلك من حجم التوترات الموجوده في المنطقة ...كما ارجوا ان لا تكون المخاوف الاسرائيلية صحيحة .....

محمد بن يحي الجديعي (الرياض 18 نوفمبر 2010.....الموافق...12 ذو الحجة 1431هـ)

ليست هناك تعليقات: