الاخوه الافاضل ...والزملاء الاعزاء ....السلام عليكم ورحمة الله ، وكل عام وانتم بخير ....وجعلكم الله من العايدين اعوام عديده ، ومن الفايزين بجنان عريضة ...ومن المتمتعين بلحظات العيد السعيدة .. وبعد ...
عيدت اعياد كثيره في دول متعدده ، وكان آخرها عيد الاضحى الماضي ، حيث شديت الرحال مع عائلتي الصغيره الى الاردن ..وحيث انني ذهبت برا ، فقد تمكنت من التجول في طول ذلك البلد الرائع وعرضها ، ولعل يوم العيد كان استثنائيا بكل المقاييس ، لأننا تجولنا في شمال الاردن في المناطق المطله على هضبة الجولان المحتله وعلى بحيرة طبريا ...ومررنا بعدة قرى ذكرتني بما كان عليه الوضع لدينا في صبانا ، عندما كان العيد فرحة تبدأ من قبل حلوله بفتره طويلة ...عيد الاضحى كان مناسبة لمعرفة اكبر واسمن ضحية عندما كان الضحية يعيش في دلال وعنايه خاصه لشهور طويلة ، كان العيد مناسبة نلبس فيها الجديد ونجول القرية بكاملها ، فلا ندع بيتا الا ودخلناه ،ولا عيدا الا تذوقناه ،لقد كان فرصه لعمل الحميس والجليم وغيرها من الوجبات التي لا تعمل الا في عيد الاضحى ...في ذلك الوقت كان الجميع يضحي ...لأن الضحايا كانت رخيصة يستطيع الجميع ان يدفع ثمنها .
كذلك بدت لي القرى الاردنية ...حيث الاطفال والكبار ( رجالاً ونساءً ) يجولون الشوارع والفرح والسرور يعلوا محيا كل منهم ، رأيت ابوب المنازل مشرعة للداخلين للمعايده ، رأيت الجزارين وقد التم الاطفال حولهم لمشاهدتهم وهم يمارسون اعمالهم ...
العيد لدينا لم يعد كما كان ...تلاشت الفرحة ، البعض لا يشاهد ضحيته ، الكثيرين اصبح تأمين الضحية معاناه ، الزيارات محدودة للغايه ، النوم يسيطر على اكثر الناس يوم العيد ...
اتمنى من الله العلي القدير ان يكون عيدكم سعيداً ، وان يمن على ابا متعب بالصحة والشفاء ليكون العيد عيدين ، وان يمتع بلدنا بالامن والرخاء ...ارجوا ان يكون الجميع بخير وعافية ....على كل حال ...كل عام وانتم بخير ، وعاد عيدكم ...
محمد بن يحي الجديعي .....الرياض ....مساء يوم عرفة عام 1431هـ (15 نوفمبر 2010م)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق