السبت، 27 أكتوبر 2012

سببين لتدهور الامن في قريتي الصغيره ...

كل عام وانتم بخير ، ومن العايدين ، اتمنى من الله ان يعيد هذا العيد عليكم ومن تحبون اعياد كثيره وانتم ترفلون في ثياب الصحة والسعاده ...
 كنت في حديث شائق مع بعض الاصدقاء ممن يسكنون قريتنا الصغيره ...واشتكى بعضهم من تفشي ظاهرة السرقه في القرية التي كانت لا تعرف مسمى السرقة ، يقال انه في المناسبات وعندما يتجمع اهل القرية لأي سبب تحدث تلك السرقات ، فمنهم من يفقد ماشية او اسطوانات او اموال او خلافه ، والمتهم واحد من اثنين او كلاهما ...اما العماله السائبة والمجهولين الذين يتسكعون في شوارع وممرات وطرق القرية الذين يحددون اهدافهم بدقة ويدرسون نقاط القوه والضعف في احترازات المواطنين لحين ساعة الصفر ، مع ان بعض الضعفاء يشغلونهم في بعض الاعمال بأجور زهيده فقط لأنهم مجهولون ...او بعض الشباب الفاسدين الذين يمكن السيطره عليهم من قبل ذويهم ...
ما دور المواطنين في القضاء على تلك الظاهره ؟ ما دور الجهات الامنية المتواجده ؟ اين التعاون بين الطرفين ؟؟ ...لعلي اذكر مشاهده لي من دولتين ....
المشاهدة الاولى من الحي الذي كنت اسكنه في ولاية فرجينيا بالولايات المتحده ، ذلك الحي هو (سبرنجفيلد -فرجينيا) وهو حي قريب من واشنطن دي سي ..حيث كانت تتواجد الجامعة التي كنت ادرس بها ..المهم ان مشاهدت دوريات الشرطه في ذلك الحي كانت قليلة جدا ، وكان الامن رائعا بكل المقاييس ... والله انني كنت وعائلتي نغادر بيتنا ونترك باب منزلنا مواربا ..ولم نفقد اي شيئ او نشعر في اي لحظة بعدم الامن ...وقد شاهد ذلك زميل لي زارني وعدت انا وهو للبيت ولم يكونوا اهلي بالبيت ...ولما رآني ادفع باب البيت دفعا ... تسائل ..لماذا لم يقفل اهلك الباب في غيابهم ؟ فذكرت له السبب ...واطلعته على لوحة صغيره تعلقها الجهات الامنية في الطرقات ..وهي عباره عن رسم لعين كتب تحتها ..انت العين الحارسة لأمنكم ...
 المشاهدة الثانية ..كانت من كوريا الجنوبية التي زرتها اكثر من مره ...البيوت هناك تترك مفتوحة وفي كل الاحياء كما فهمت ..بل ان عدد كبير من المحلات التجارية تترك مفتوحه في فترات الغداء او خروج اصحابها لقضاء بعض الحاجات الخاصة بهم ...وهم يضعون صندوقا صغيرا لوضع سعر البضاعة التي يبتاعها للداخل للمحل في غياب صاحبه ...اليس ذلك دليل كافٍ للامانه والصدق ودرجة عاليه من الامن والامان ؟؟
 اتمنى ان اسمع تكاتفاً بين الجهات الامنية والمواطنين لتحيق اعلى درجات الامن الذي ينعكس عليهم في المقام الاول ...اتمنى ان ارى تحركاً من عقلاء القرية لتحقيق التنميه لتك القرية ومن ضمنها الامن ...تحياتي للجميع...

محمد بن يحي الجديعي ...محايل عسير 11 ذو الحجة 1433هـ

الخميس، 25 أكتوبر 2012


في يوم الحج الاكبر ...السودان في مهب الريح

في يوم الحج الاكبر يلبي الحجاج ويكبرون ، ونتمنى من الله لهم القبول ، ونحن نكبر ونطلب من الله لنا ولوالدينا ولجميع اموات المسلمين المغفرة والثواب ، وندعو لأخوىننا وأحبابنا وأصدقائنا بان يشملهم الله برحمته الواسعه ...لكل الاحباب ..كل عام وانتم بخير ، كل سنه وبلدنا بعز وكرامه ، من العايدين يا أحسن شعب ، من العايدين يا احسن بلد ...لكن ماذا عن العالم من حولنا ؟؟؟
مشاكل ...مشاكل ...مشاكل ...ايران وسوريا وحزب الله ..يتحرشون بالجميع الا باسرائيل ... يلعبون بأمن لبنان والمنطقة ويقتلون الابرياء والمناوئين ولكن لا تطبيق لمفهوم المقاومه التي يفاخرون بها ضد اسرائيل (السوريين لا يحكمون بلدهم وهي تدار من طهران) ... في الكويت أزمة كبيره وارجوا ان يتجاوزها الكويتيون ،هي أزمة خطيرة للغاية ولكن ارجوا ان لا تستغل من قبل المتربصين ..في الاردن المشكلة السياسية اقل ولكن الاقتصاد واللاجئين مشاكل تصعب مهام أي حكومة ..ميزة الاردنيين انهم شعب مثقف ويعي المخاطر التي تحيط ببلدهم ، وهذا الشعب هو المخرج لهذا البلد الرائع من أي محن يتعرض لها ...الوضع في البحرين لا يزال غير مستقر لكن الدولة تعي تماما المخاطر التي تحيط بها ، في الامارات كانت ضرباتهم الاستباقية جيده وحكماء الامارات كثر ولله الحمد ، قطر الوضع الداخلي مستقر وتلعب ادوار خارجية متعددة ، اما عمان فهم بعدين عن كل احداث العالم ..اما الجزائر والمغرب فيتربصون بعضهم ببعض ، والقاعده تتربص بهما الاثنين ...

مصنع اليرموك في السودان تم تدميره بعد مرور خمس دقائق من منتصف ليلة الاربعاء 24 اكتوبر 2012م من قبل (4) طائرات اسرائيليه بحجة احتوائه على صواريخ شهاب الايرانية ... هل كان الاسرائيليين صادقين في ادعائهم بأنه يصنع صواريخ شهاب بتصريح ودعم ايراني ؟ ان كان صحيحا... فلمن تجهز تلك الصواريخ ؟ لإسرائيل ؟ غير صحيح ...لأن حزب الله كان يملك الكثير من تلك الصواريخ وربما لا زال ..الضربات الاستباقية (الاجهاضيه) الاسرائيليه مميزه ويتم التخطيط لها بكل اقتدار وهي دروس رائعة في الاستراتيجية ، في عام 2006 م دمرت 90% من صواريخ حزب الله بعيدة المدى ، والان تلاحق تلك الصواريخ في السودان ...لاحظوا ان المسافة زادت عن 1600 كم ، ولم يكن التزود بالوقود للطائرات المغيره مشكلة ...ثم اين الاستخبارات السودانية ؟ اين الطائرات الاعتراضية السوداني ؟ اين المضادات الارضية السودانية ؟ ما اضحكني كثيرا هو العبارة السورية التي استخدمها السودانيون في الرد على اسرائيل حيث قالوا بالحرف (نحتفظ بحقنا في الرد على الهجوم الاسرائيلي) ...وانا اقول الله يقويكم ...

في ليبيا ومصر واليمن وتونس لا تزال احداث التغييرات هناك تعصف بتلك البلدان ، والوضع الامني لا يزال يتأرجح هنا وهناك ..في العراق الصراع على السلطه لا زال قائما والارتهان لقوى خارجية مستمراً ، والعرانيين (عراق-ايران) ممسكين بزمام السلطة ويصعب عليهم البعد عن ما تم رسمه لهم في طهران ...

الدول الغربية مستمتعه شعوبها بما تقوم به حكوماتهم من معالجات لأوضاعهم الخارجية ولأزماتهم الاقتصادية ، روسيا مستميتة لبقاء نظام سوريا ، الصين مستفيدة من أي حدث في العالم ، دول شرق اسيا يتمنون بقاء الاوضاع كما هي فهم المستفيد الاكبر ، استراليا ونيوزلندا وكندا لا يهتمون بما يدور في العالم ..افريقيا تعاني من تغلغل القاعدة وتفشي الامراض والمجاعات ، امريكا الجنوبية مشاكلها تتركز مع تجار المخدرات ولكنهم مرتاحين بشكل عام ...اما الولايات المتحدة ففي عهد الديمقراطيين لا يهمهم أي شيء يدور خارج حدودهم ، والآن هم مشغولين بالانتخابات الرئاسية ....

عالم غريب ، صراع مصالح ، ولكن عاد عيدكم ..

محمد بن يحي الجديعي

محايل عسير ..ليلة عيد الاضحى المبارك 1433هـ الموافق 25 اكتوبر 2012م

هل تخلوا عباداتنا من الرياء ؟

 

كل ما شاهدت رسائل التذكير ببعض العبادات ، حمدت الله ان هناك من يقوم ببعض الشعائر غير المفروضة ، ولكن عندما تزداد التساؤلات حول عدم القيام بتلك العبادات (هي من السنن ..او الاعمال المحببه ...لأن البعض لم يثبت ان الرسول عليه الصلاة والسلام قام بها مثل 9 ايام من ذي الحجة )  ، او عندما ارى اغلاقاً جبريا للمطاعم والكافيتريات ، يبدأ تفكيري في ان هذه الظاهرة اما ان تكون تنطعا في الدين ،او عدم فهم به ، او انها دخلت في باب الرياء والتباهي بأداء بعض النوافل  ...

لدي زميل عزيز متدين بدرجة ما ، وهو من دعم تدينه بالعلم الشرعي فهو حاصل على شهادة الماجستير من جامعة الامام ، هذا الزميل لا احد يعرف من جميع جلسائه بانه يؤدي شعيره ما تطوعاً الا من خلال ملاحظة بعض تصرفاته ، فهو مثلا لا يرفض طلب الشاي او القهوة له كما يفعل الكثيرين بحجة الصيام ، ولكنه يقبل ما يقدم له ويتركه على المنضده دون ان يمسه ...،وان دعي لوليمه وهو صام اعتذر بانه معزوم او مشغول لا يستطيع التلبية ، هكذا هو يمارس عمل يرى انه علاقة خاصة بينه وبين ربه ، الغريب ان الجميع يعرف الحديث القدسي الذي يحدد تلك العلاقة "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" [رواه الإمام البخاري في صحيحه] ...

انا بالفعل اتمنى ان يكون تعاملنا مع النوافل من العبادات بتلك الطريقة ...لأن الرياء الذي نشاهده اصبح ظاهره واضحة للعيان ،بل ويتباهى البعض بعملها ...والاكثر غرابه اننا نعرف الاحاديث التي تحذر من الرياء ومنها ما يلي ...

روى مسلم والترمذي وغيرهما مرفوعا: " أول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فيؤتى به فيعرفه الله تعالى نعمه عليه فيعرفها فيقول الله تعالى له ما عملت فيها؟ فيقول: تعلمت العلم وعلمته وقرأت القرآن فيك، فيقول له الحق تعالى كذبت ولكنك علمت ليقال عالم، وقرأت ليقال هو قارئ فقد قيل، ثم أمر به فيحسب على وجهه حتى ألقى في النار".

وروى الإمام أحمد بإسناد جيد وابن أبي الدنيا والبيهقي مرفوعا: " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا؟ وما الشرك الأصغر قال: الرياء، يقول الله عز وجل إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ..

اتمنى من الله سبحانه ان لا يحرم الصائمين من الاجر ، وان يغفر لبعضهم جهلهم وان لا يمحق الرياء اعمالهم ...بالمناسبة فان كثافة الرسائل التي تحث على بعض اعمال الخير تذكرني بان لدينا شعب متطوع موسمياً ..

عيدكم مبارك

محمد بن يحي الجديعي

محايل عسير التاسع من ذي الحجه 1433هـ

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

يا أستاذ داوود ..أذكرك بمثل صيني رائع ...



تابعت بالصدفة جانبا من برنامج الأستاذ داوود الشريان على قناة ( MBC1) برنامج "الثامنة" مع داوود ، هذا البرنامج يناقش جانباً مهماً من هموم الناس ، ولكن حلقة ليلة الاثنين (22 ذو القعده 1433هـ) خرج النقاش عن حدوده الطبيعية بسبب ان المداخل والذي ينصب عليه اللوم استطاع ان يخرج مدير الحلقة عن طوره ودوره المفترض ، وكان الأحرى بالأستاذ داوود ان يكون أكثر هدوءً واتزانا ، ولكنه خرج عن محور النقاش وتنحى جانبا عن موضوع الحلقة الى أمور شخصية بحته ...وبالتالي فقد المتابعين المتعة ومعها الاستفادة من الحلقة أملا في إيجاد حل لمشاكل آلاف المتضررين من إغلاق تلك المنشئات التعليمية ، وهناك نقطتين هامتين اود التطرق لهما ..

1. البرنامج رائع وله متابعين كثر ، ويضع اضاءات واضحة على جوانب متعددة منها ما يتعلق بالتنظيمات ، او بجانب معين من الفساد ، وساهم في نجاحه جرأت الطرح وحسن ادارة النقاش .

2. التجنس ليس عيباً يمكن رمي الآخرين به ، وجميع الدول تقوم بالتجنيس ،ولم تصبح الولايات المتحدة بهذه العظمة الا من خلال المتجنسين ...

أود فقط ان اذكر الأستاذ داوود بمثل صيني رائع يقول [ العقول الكبيرة تبحث الأفكار، والعقول المتفتحة تناقش الأحداث، والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس ] ....وارجوا ان يرقى في نقاشه وأطروحاته الى مستوى العقول الكبيره ...