الاثنين، 11 أبريل 2011

لماذا يدفع المواطن للسياحة خارج بلده ؟

الحلقة الثالثة



مجددا وصلتني رسائل تنقد طرحي في موضوع لا فائدة ترجى في جهود إصلاحه ، فلا المقومات السياحية متوفرة ، ولا الأجواء تسمح ، ولا العادات والتقاليد تتغير ، ولا الدوائر الحكومية المعنية تهتم ، وما على أي منا الا (السياحة داخليا وتحمل الأتعاب الجسدية والنفسية والأعباء المالية ، او التوجه الى بلد يحترمك ويقدر ما تدفعه ليقدم خدمه تليق بك وبعائلتك ...)



لكن صديقي العزيز في الساحل الشرقي لا يزال يحب المشاكسة اللذيذة ، وكرر مقولة (احمد ربك) ولكن بطريقة جميلة حيث يقول (قانون ( احمد ربك ) اصبح هو المسيطر على كثير من تفاعلاتنا مع التنمية والتحديث في بلدنا وهذا من سوء النية المبيتة وهذا هو عين الفساد بل أساسه واسه المرتكز على الخيانة والشخصنة ) .. نعم أخي الفاضل ...فالفساد يفتح أفاقا واسعة من التملص من المسئولية ويجعل المواطن في موقف يستجدي الخدمة ، وليس مهما نوعها ...لكني لاحظت ان تلك المقولة اصبحت قانونا ...الى الله المرتجى ....



اقتباس من رد صديقي " المهم بالنسبة لموضوعك الرئيسي عن حقوقنا كمواطنين وليه اننا ما نستحق الا الشئ الفاسد ؟؟ فلأننا رضينا بالدون واصبح القليل من الخدمات يبهرنا ويكفينا / واظن اللي خرج برا وسافر كثيرا مثل حضرتكم سيعرف الفرق .. لكن اللي ما زالوا في عرعر والجوف وتندحة والمندق فانهم سيرون مكائن الخدمة الذاتية شئ من ضرب الخيال ويفرحون بها حتى لو كانت متعطلة " انتهى ....اذا هناك مشاكل معرفية حول الحقوق والوجبات ، حيث لا يزال الكثيرين لا يعرفون ذلك ...



أعود الى جده ... من يصدق إنني بحثت طويلا عن متحف عبدالرؤوف خليل والى الآن لم أجده ؟؟ مع انه سبق لي زيارته مرات عدة ، ولكن حدث تغييرات في الشوارع المحيطة والمباني المجاورة فحجبت الرؤية عنه ، وللأسف لا توجد لوحات إرشادية للوصول إليه ، هذا المتحف الذي يعد الأهم في هذه المدينة التي تستحق الأفضل والأكبر حجما ، وما بذله صاحب المتحف يعد رائعا بكل المقاييس ويشكر عليه...ان إرشاد السائحين للاماكن الأثرية والتاريخية والمتاحف أهم الأدوار التي يجب ان تقوم بها هيئة السياحة التي لا تبذل أي جهود سوى الظهور الإعلامي بكلام ممجوج لا يستفيد منه احد ...



بالنسبة لمطاعم جده فهي متنوعة وجيده في المذاق والخدمة ،ولكن مطاعم الأسماك المتناثرة على جانبي الطريق بين جده والمدينة المنورة التي تقدم الأسماك والمأكولات البحرية فهي جيده أيضا ، وأماكن الجلوس مرتبة ونظيفة ، ولكن الغلاء فيها فاحش ، والأسعار غالية بدرجة كبيره ، وأصحاب الدخول المتدنية ليس لهم نصيب في تذوق الطعم اللذيذ للأسماك الطازجة في هذه المطاعم ، وبعد تقصي وجد انه لا رقيب ولا حسيب وصاحب المطعم والتنافس هو من يحدد الأسعار ...بالمناسبة يوجد مقر لأحدى البلديات قريبا جدا من منطقة تواجد المطاعم ، ولكن الموظف (عامل أجنبي ) في المطعم ذكر لي بان مخالبهم ناعمة وغير مؤذيه ...



جده تغيرت كثيرا ، بالأخص في الأسواق التجارية الكبيرة المتواجدة في كل مكان ...لكني أتوقف حاليا ...والى اللقاء في الحلقة الرابعة ...




محمد بن يحي الجديعي

جده ...07 جمادى الاولى 1432هـ







ليست هناك تعليقات: