الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

مرحبا بك يا شهر الصوم




يحل رمضان علينا هذا العام 1431هـ ونحن على ما كنا عليه في الرمضانات الماضية , لا جديد على الرغم من ان رمضان شهر الجهد والعمل والصوم , رمضان شهر الطاعة والعبادة .. نفرح بحلوله ضيفاً عزيزاً ونحزن على مغادرته بعد انقضاء أيامه ولياليه ...والآمال تحدونا بتبدل الأحوال للأفضل اذا ما حال الحول ..ولكن ....

جاء رمضان يحمل بشائر الخطة الخمسية التاسعة ، وبرصيد هائل من المال 385 مليار دولار ، هذا المبلغ الضخم فيه الأمل الكبير وفيه الرؤية الواضحة لحكومتنا العزيزة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ، هذا الرجل الذي بذل ويبذل كل الجهود للرفع من مستوى المعيشة والخدمات والبنى التحتية في البلد ، تماما كما يبذل الجهود على المستوى العالمي والعربي للرفع من شأن بلدنا اعزه الله (وفقكم الله لكل خير يا خادم الحرمين ومتعكم بالصحة الوافرة) ...

العالم من حولنا غريب الأطوار ففي الوقت الذي تلتهم فيه النيران الأخضر واليابس في روسيا ، نرى الفيضانات تقتل الآلاف وتشرد الملايين في الباكستان والصين ، كامرون يفوز بالانتخابات في بريطانيا بدون أي مشاكل ويبدأ فورا في ممارسة مهامه ومسؤولياته ، في نفس الوقت الذي تزداد فيه الأمور تعقيدا في العراق حول تسليم السلطة للحزب الفائز بالانتخابات ... (تقاليد عربيه عريقة)

ايران تبعثر المنطقة وتحرك أطراف مؤيده لها كرد فعل على قرار الأمم المتحدة رقم (1929) الذي بدا يؤثر سلباً على الاقتصاد الإيراني المتداعي أصلا ... تركيا تغير قيادات الجيش بأشخاص قريبين من الحزب الحاكم ، وتزيد من علاقاتها التجارية والاقتصادية مع إسرائيل بعد ان شكلت لجنه للتحقيق من الأمم المتحدة في الحادثة الشهيرة (أسطول الحرية) ... حسن نصر الله اشغل المتابعين لمده ساعتين لمشاهده قرائن تدين إسرائيل كما يرى ، وهي التي رآها البعض أنها مجرده تلاعب بالصور والألفاظ ولا تقدم او تؤخر في إثبات الفاعل الحقيقي .... هنيه لا يزال على عناده مستمرا ، والسلطة تراوح مكانها ، وميتشل يكثف جهوده في المنطقة ..وبدأنا نشاهد نور خافت فى آخر نفق طويل .

الفتاوى في الداخل تعددت وتنوعت ، والاتهامات تكال للبعض وبعنف احيانا ، والحراك الثقافي يزداد ضراوة بين التيارات المختلفة ....وكأس العالم طار الى اسبانيا بعد ان كانت قارة أفريقيا محط أنظار العالم ولمدة شهر ...واشتدت معارك النقاب في أوروبا ..

مرحبا بك يا رمضان وكل عام وأحبتي بخير.

كم أنت جميل يا رمضان وكم نحن دوما باشتياق لك.

ليست هناك تعليقات: