الأحد، 8 أغسطس 2010

متى نتحدث عن واقعنا بصدق ؟



هناك امور نسمعها ونعيشها واحيانا نضيف لها عبارات لتجميلها وهي في الواقع لا تستحق ما جال بخوطرنا من رؤى حولها ، هذه البداية العاصفة لها اسبابها ، لا شك ..اننا نتمنى ان نرى بلدنا دائما ومواطنيه في احسن حال ، ولكن النزول على الحقيقه المره خير الف مره من العيش في واقع خيالي افتراضي ...دعوني اذكر لكم موقفين مرا بي في الايام القليله الماضيه ...البدايه حول كذبة السياحة الداخلية ..

عدم وجود إمكانية للسفر جوا من الرياض الى أبها ، دفعني للسفر الى جازان كمحطة يمكنني الاقتراب منها الى محطتي النهائية ، وبعد نزولي في مطار الملك عبدالله الإقليمي لم أجد أي سيارة أجره تنقلني الى الفندق الذي حجزته مسبقا ، وفي نهاية الأمر رضخت لشروط سائق السيارة الخاصة الذي نقلني مع غيري الى أماكن نزول كل منا ، بعد وصولي الى الفندق اتضح لي انه عبارة عن شقق مفروشة صنفها صاحبها بأنها فندق (4 نجوم) في كذبه كبيره لكل من يتصل للحجز وهو لا يعرف الواقع ، والمفاجأة كانت في الإيجار اليومي الذي بلغ (900) ريال في الليلة الواحدة وهي لا تستحق في الحقيقة أكثر من (300) يمكن زيادتها في المواسم الى (400) ...(فنادق الخمسة نجوم في ميدان سكوير جاردن بنيويورك او الساحة الحمراء بموسكو لا تتجاوز أسعارها 200 دولار ) وكان من أهم الملاحظات ما يلي :

1. سوء تصرف المدير الأجنبي الذي يتضح انه غير متخصص في تشغيل مثل تلك المنشئات ، مع ان وظيفته يمكن لأي شاب سعودي القيام بها ...ثم انه لا يوجد جهة ذات اختصاص او صلاحية يمكن العوده لها ...حتى هيئة السياحة لا ترد على ما يصلها من شكاوى...

2. كثرة الحشرات التي تتحرك بحرية كاملة في المبني ، وأهمها الذباب والبعوض ، وعدم اكتراث الإدارة بشكاوى النزلاء.

3. سوء المطعم التابع للفندق وعدم نظافته ، مع أن أسعاره تضاهي اغلي المطاعم في اكبر العواصم العالمية ..مع ملاحظة عدم نظافة العمالة وسوء تعاملهم مع النزلاء .

4. عدم توفر أي مطعم في كل المدينة يكون مناسبا للعائلات او السياح سواء في مدينة جازان ، او في الطريق الى مدينة ابها .

نحن نتغنى بالمناطق السياحية وأجوائها ومناظرها الجميلة والخدمات المقدمة فيها ، ولكن الواقع هو غير ذلك ...فلا اجواء سياحية مناسبة ولا برامج ترفيهية ، ولا خدمات تقدم ، فالمطاعم سيئة للغاية ، وأماكن الاستراحات تعاني من الإهمال وسوء النظافة ، والجشع يزداد في ظل عدم وجود رقابه وغرامات رادعة ..اما التصنيف فحدث ولا حرج .

الموقف الآخر ..حول زواج المسيار ...منذ ان سمعت بهذا المصطلح لم اعرف شخصا واحدا تزوج بتلك الطريقة ، ولا اعرف ان شخصا يعرف ان هناك عائلة قد توافق على ان تزوج ابنتها مسياراً او مسفاراً او غيرها من المسميات التي ابتكرناها ليس لتطبيقها ، وانما للوكها في المجالس وجلسات السمر او لقطع الأسفار ...هل يوجد بينكم من سمع او يعرف ان شخصا قد تزوج بتلك الطريقة ؟

 
 
محمد بن يحي الجديعي

ليست هناك تعليقات: