الخميس، 25 أكتوبر 2012


في يوم الحج الاكبر ...السودان في مهب الريح

في يوم الحج الاكبر يلبي الحجاج ويكبرون ، ونتمنى من الله لهم القبول ، ونحن نكبر ونطلب من الله لنا ولوالدينا ولجميع اموات المسلمين المغفرة والثواب ، وندعو لأخوىننا وأحبابنا وأصدقائنا بان يشملهم الله برحمته الواسعه ...لكل الاحباب ..كل عام وانتم بخير ، كل سنه وبلدنا بعز وكرامه ، من العايدين يا أحسن شعب ، من العايدين يا احسن بلد ...لكن ماذا عن العالم من حولنا ؟؟؟
مشاكل ...مشاكل ...مشاكل ...ايران وسوريا وحزب الله ..يتحرشون بالجميع الا باسرائيل ... يلعبون بأمن لبنان والمنطقة ويقتلون الابرياء والمناوئين ولكن لا تطبيق لمفهوم المقاومه التي يفاخرون بها ضد اسرائيل (السوريين لا يحكمون بلدهم وهي تدار من طهران) ... في الكويت أزمة كبيره وارجوا ان يتجاوزها الكويتيون ،هي أزمة خطيرة للغاية ولكن ارجوا ان لا تستغل من قبل المتربصين ..في الاردن المشكلة السياسية اقل ولكن الاقتصاد واللاجئين مشاكل تصعب مهام أي حكومة ..ميزة الاردنيين انهم شعب مثقف ويعي المخاطر التي تحيط ببلدهم ، وهذا الشعب هو المخرج لهذا البلد الرائع من أي محن يتعرض لها ...الوضع في البحرين لا يزال غير مستقر لكن الدولة تعي تماما المخاطر التي تحيط بها ، في الامارات كانت ضرباتهم الاستباقية جيده وحكماء الامارات كثر ولله الحمد ، قطر الوضع الداخلي مستقر وتلعب ادوار خارجية متعددة ، اما عمان فهم بعدين عن كل احداث العالم ..اما الجزائر والمغرب فيتربصون بعضهم ببعض ، والقاعده تتربص بهما الاثنين ...

مصنع اليرموك في السودان تم تدميره بعد مرور خمس دقائق من منتصف ليلة الاربعاء 24 اكتوبر 2012م من قبل (4) طائرات اسرائيليه بحجة احتوائه على صواريخ شهاب الايرانية ... هل كان الاسرائيليين صادقين في ادعائهم بأنه يصنع صواريخ شهاب بتصريح ودعم ايراني ؟ ان كان صحيحا... فلمن تجهز تلك الصواريخ ؟ لإسرائيل ؟ غير صحيح ...لأن حزب الله كان يملك الكثير من تلك الصواريخ وربما لا زال ..الضربات الاستباقية (الاجهاضيه) الاسرائيليه مميزه ويتم التخطيط لها بكل اقتدار وهي دروس رائعة في الاستراتيجية ، في عام 2006 م دمرت 90% من صواريخ حزب الله بعيدة المدى ، والان تلاحق تلك الصواريخ في السودان ...لاحظوا ان المسافة زادت عن 1600 كم ، ولم يكن التزود بالوقود للطائرات المغيره مشكلة ...ثم اين الاستخبارات السودانية ؟ اين الطائرات الاعتراضية السوداني ؟ اين المضادات الارضية السودانية ؟ ما اضحكني كثيرا هو العبارة السورية التي استخدمها السودانيون في الرد على اسرائيل حيث قالوا بالحرف (نحتفظ بحقنا في الرد على الهجوم الاسرائيلي) ...وانا اقول الله يقويكم ...

في ليبيا ومصر واليمن وتونس لا تزال احداث التغييرات هناك تعصف بتلك البلدان ، والوضع الامني لا يزال يتأرجح هنا وهناك ..في العراق الصراع على السلطه لا زال قائما والارتهان لقوى خارجية مستمراً ، والعرانيين (عراق-ايران) ممسكين بزمام السلطة ويصعب عليهم البعد عن ما تم رسمه لهم في طهران ...

الدول الغربية مستمتعه شعوبها بما تقوم به حكوماتهم من معالجات لأوضاعهم الخارجية ولأزماتهم الاقتصادية ، روسيا مستميتة لبقاء نظام سوريا ، الصين مستفيدة من أي حدث في العالم ، دول شرق اسيا يتمنون بقاء الاوضاع كما هي فهم المستفيد الاكبر ، استراليا ونيوزلندا وكندا لا يهتمون بما يدور في العالم ..افريقيا تعاني من تغلغل القاعدة وتفشي الامراض والمجاعات ، امريكا الجنوبية مشاكلها تتركز مع تجار المخدرات ولكنهم مرتاحين بشكل عام ...اما الولايات المتحدة ففي عهد الديمقراطيين لا يهمهم أي شيء يدور خارج حدودهم ، والآن هم مشغولين بالانتخابات الرئاسية ....

عالم غريب ، صراع مصالح ، ولكن عاد عيدكم ..

محمد بن يحي الجديعي

محايل عسير ..ليلة عيد الاضحى المبارك 1433هـ الموافق 25 اكتوبر 2012م

ليست هناك تعليقات: