الخميس، 25 فبراير 2010

حروب طالبان أفغانستان




لا أعرف لماذا تذكرت بعض الأقران الذين كانوا لا يجيدون لعب كرة القدم ولا حتى الانضباط في الملعب أو التقيد بالمواعيد ، وعندما يتم عزلهم أو منعهم من اللعب قالوا " سنخرب اللعب" .



تذكرت تلك العبارة وأنا أشاهدوا واسمع أخبار كبار قادة طالبان الذين سمحوا للقوى الكبرى بانتهاك كرامة بلدهم واحتلاله في بداية الأمر ، وذلك بعدم التعاون مع المجتمع الدولي حول كثير من القضايا والأمور التي كانت تحدث على الأرض الافغانيه عندما كانوا يسيرون الأمور في تلك الدولة ، وبالأخص عندما قدموا الحماية لجماعات إرهابية مطلوبة في أكثر من دولة ، بل أنهم قدموا لهم المساعدات ومراكز التدريب للإضرار بأمن دول أخرى .



ثم رفض أولئك القادة بعد ان أسقطت حكومتهم الانخراط في العملية السياسة لبناء هذا البلد الذي عاني ويعاني من الفقر والجهل والتخلف وضعف البني التحتية ، وبالنظر إلى المقارنات الواردة أدناه ، يتضح كيف كان الوضع في هذا البلد ، وما أصبحت عليه منذ سقوط طالبان .



يلاحظ على قادة طالبان تطبيق المبدأ الوارد أعلاه (اذا اعتبر مبدأ) ، ولكن بعمليات تفجير وتدمير البلد ليس إلا ، دون وجود خطط حقيقية للتعاون مع الحكومة المركزية التي أصبحت واقعاً ، وبدأ الشعب الأفغاني يتنفس الصعداء بعد سنين طويلة من التخلف والقهر والحرمان .



الغريب أن الأخبار تنقل إلينا قيام بعض قادة هذه الحركة بالهروب من مواجهة القوات المتحالفة التي تحاول فرض السيطرة على ما تبقى من الأماكن التي تسيطر عليها طالبان في جنوب البلاد ، حيث قبض على عدد من أبرز قادتها وقتل او مات البعض الآخر مثل (رحيم الله زاي ،عبدالغني بيرادار، الملا داوود الله ، خيرالله خيرخو، لطف الله ، الملا عبيدالله، الملا عبدالسلام ، الملا مير محمد ) ، حدث ذلك ليس في مناطق القتال ولكن في أماكن بعيده تماماً عن الأماكن التي كان يجب تواجدهم فيها مع مقاتليهم .







أليس من الأفضل قبول الدعوات المتكررة للانخراط في اللعبة السياسية في أفغانستان بدلاً من ما يتم حالياً ؟ حيث يتم القبض او قتل البعض بناءً على ما يدلي به من سبق ان قبض عليه من معلومات !!




ولكن دعونا ننظر إلى أفغانستان بطريقة أخرى ...حيث ان هذا البلد التي تبلغ مساحته الإجمالية حوالي ( 652,230 كم2) ويسكنه حوالي ( 28395.716 مليون نسمة في العام 2009م ...الغريب ان تعداد أفغانستان كان (33.609.937 في العام 1979م ...) و أكثر من 40% من السكان دون عمل .. يتغير بشكل سريع ، والجدول التالي يبين الفرق الذي حدث من العام 2001 وحتى الآن .











أيهما أفضل للمواطن العادي في أفغانستان ؟ الوضع قبل إسقاط طالبان ...ام الوضع حاليا ؟؟



الإخلال بالحالة الأمنية والتفجيرات التي تتبناها طالبان تدعم تواجد القوى الغربية في ذلك البلد ، وليس العكس كما قد يعتقد البعض ....



محمد بن يحي الجديعي

الرياض ‏24‏/02‏/2010م

ليست هناك تعليقات: