الأربعاء، 17 فبراير 2010

الخطوط السعودية



مقال قديم ...ولكن لا يزال الوضع على ما كان عليه



كنت دائماً ما أضع بعض المقارنات البسيطة لأسعار الخطوط السعودية وبالأخص تذاكر التخفيض أو الإركاب الحكومي ، ويجب في البداية أن أبين نقطة هامة وهو أن السعودية لا تقوم بإعتماد إصدار أي تذكرة إلا إذا تأكدت من أن حساب الجهة المصدرة للأمر كـافي ويغـطي المبلغ المحدد لقيمة التذكرة ، لذا فإنه لا يوجد أي ميزة حقيقية للمسئولين الحكوميين الذين يسافرون على الخطوط السعودية .

في عام 1998م كنت قد حصلت على أمر بالتخفيض ( 50٪ ) لحصولي على إجازة خارجية وعندما وصلت مكتب الخطوط وجدت أن قيمة التذكرة بعد التخفيض أعلى بكثير من قيمة التذكرة دون تخفيض على خطوط أخرى مما اضطرني إلى أن ألغي فكرة إستخدام التخفيض .

وبالأمس قمت بتحديد خط سير عشوائي ( الرياض – موسكو – الرياض ) وإتضح لي ما يلي :

على الإماراتية ( 7850 ) درجة أولى .

على القطرية ( 7545 ) درجة أولى .

على السعودية ( 8711.25 ) درجة سياحية .

على الكويتية ( 6401.25 ) درجة سياحية .

على الخليجية ( 5718.75 ) درجة سياحية .

أما الأركاب الحكومي على السعودية لنفس خط السير فهو (13555) فقط لا غير ، وعلى الرغم من ضخامة المبلغ المدفوع ، إلا أن تعامل موظفي الخطـوط مع الركاب المدفوعة تذاكرهم من قبل جهات عملهم تتم بطريقة غريبة وغير محترمة ، ربما إعتـقاداً منـهم بأنهم يركـبون مجاناً ، وهـناك أمور أخرى مثل :

• عدم إهتمام الشركة بالركاب المواصلين على خطوط أخرى وبالأخص عندما يكون الفاصل الزمني كبيرا بين الوصول والمواصلة ، بينما الشركات الأخرى تسكن المواصلين على حسابها بناءً على الدرجة التي هم عليها .

• إلغاء حجوزات الركاب المدفوع تذاكرهم وإبدالهم بغيرهم حسب المعرفة ببعض منسوبي الخطوط ، وفي أحياناً اقل ضرراً ينزلونهم من الدرجة التي هم عليها دون أي تعويض .

• الاختيار غير الجيد لصالات الجلوس لركاب الدرجة الأولى في المطارات العالمية .

• أصبح التأخير عاده معروفه للخطوط السعودية ويندر أن تنطلق رحله في وقتها المحدد ودون تقديم أي اعتذار ، ودائما تتضح الفروقات عند استخدام شركة طيران أخرى ، والمقارنة مع بعض الشركات مثل الامارتيه والقطرية والسنغافوريه ، فيها تجن كبير على تلك الخطوط ، وذلك لتميزها في خدماتها الارضيه وروعتها في خدماتها الجوية، وإعطائها اهتماما خاصا بكل راكب .
بمناسبة افتتاح الشركة الجديدة (ناس) التي أمل إن تتمكن من الوصول إلى مستوى يدفع بالسعودية وموظفيها للتغيير من طريقة فهمهم في التعامل مع المسافرين ، كما أمل أن يتم التفكير جديا في فتح التذاكر الحكومية على الخطوط الاجنبيه الأخرى وبالأخص في تلك التي لا يوجد للسعودية رحلات مباشره لها ، للاستفادة مما تقدمه الخطوط الأخرى من خدمات تعدمها للسعودية ، وحتى لا تتعرض الوفود لمواقف محرجه من مسئولي السعودية في بعض الدول ، الذين يتعمدون اختلاق المشاكل وإيجاد مواقف لعل أهمها التشكيك في ولائهم للبلد وان هؤلاء الوفود يشكلون خطراً على الطائرة ، كما حدث مع طلاب احدى الكليات التي زارت اليمن عندما اتهموا بشكل علني وأمام مسؤول يمني كبير بان ذلك الوفد يشكل تهديدا امنياً على الطائرة ، ومن جهل ذلك المسئول أن هؤلاء الطلاب هاجسهم الأول هو امن البلد جميعه ، ومن ضمنه الطائرات المدنية .

بالتأكيد أن بعض تلك المواقف لا تعبر عن السياسة العامة للخطوط السعودية ، وأنها تصرفات شخصية ، ولكن عندما تتكرر فان في الوضع مشكلة يجب حسمها .

وأخيرا فانه وفي احد الرحلات تم إنزال احد اعضاء الوفد الذي كان يزور الباكستان في تعنت وصلف غير محدودين ، وذلك على الرغم من المحاولات التي بذلها رئيس الوفد ، إلا إن التجاوب لم يتم ، وتم إنزاله وهو عضو وفد رسمي زائر لدوله أخرى ، لأنه على حد زعمهم يشكل تهديداً امنياً على الطائرة ، وهو بالمناسبة موظف كبير على المرتبة الثالثة عشر ويحمل شهادة الدكتوراه .

هل نرى تغييرا جديا في الخطوط السعودية بعد الإدارة الجديدة ؟

هل نرى بحثا دقيقا ومباشرا على مستوى الخطوط السعودية حول وضع موظفيهم وطريقة تعاملهم ؟

هل يتم فتح التذاكر على الخطوط الأجنبية الأخرى لمحطات الوصول التي لا تصلها السعودية ؟

أمنياتنا إن نرى تغييرات كثيرة في خطوطنا العزيزة ، والناقل الوطني الأول التي نحبها كثيراً ولكن "من الحب ما قتل " كما يقال.........







محمد بن يحيى الجديعي



ليست هناك تعليقات: