السبت، 6 يونيو 2009

زيارة بعض القيادات العسكرية






تعتبر هذه الزيارة من أهم الزيارات التي قمنا بها وقد كانت في التاسع من مارس 2004م، وقد استغرقت الرحلة حوالي 4 ساعات طيران من العاصمة واشنطن دي سي , بدأت بزيارة كلية الطيران في مدينة كلورادوا سيرنج . وتقع هذه الكلية في سفح جبل كبير ولقد لفت انتباهي كبر حجم هذه الأكاديمية التي تحتوي حوالي 4500 طالب . وقد قمنا بزيارة مركز الزوار والمتحف والكنيسة المميزة في بناءها وهي كنيسة لكل الديانات (كنيسة ومعبد ومصلى ) ويعد تصميم المبنى متميزا حيث اعد على شكل أجنحة لطائرات مقاتله ، المؤسف ان المسيحيين واليهود قد أولوا أماكن عبادتهم العناية الكافية من حيث التأثيث وحتى بعض المقتنيات التي احضر بعضها من خارج الولايات المتحدة وهي جميعها من متبرعين من خارج الاكاديميه ، اما المصلى فهو مجرد غرفه يتوسطها سجادة ، إذ أن المسئولين أفادوا بأنهم يولون الجميع نفس المستوى من العناية وهم أيضا لا يمانعون من قبول أي تبرعات ، بعد ذلك تم تناول وجبة العشاء في مطعم الطلاب التي اتضح ان بعضهم قد تخصص في دراسات محددة ومنها اللغوية فقط ، خصص لكل منا طالب يتحدث باللغة الأم للضيف .





في اليوم التالي تمت زيارة قيادة الشمال الأمريكي ومن مهامها تقديم الحماية لأمريكا وكندا من أي اعتداء خارجي ، وكذلك تم وضع مهام أخرى داخلية بعد أحداث 11 سبتمبر ، وتسيطر على قوات وقواعد منتشرة على كامل التراب الأمريكي وتحت إمرة رئيس الدولة ووزير الأمن الوطني ، القوات التي تسيطر عليها من عدة جهات منها (جيش ، برية ، مارينز ، بحرية ، دفاع مدني ، طوارئ ، حرس وطني) وهي قوات نظامية لها قيادة وسيطرة مرتبطة بالرئيس لضمان رد فعل قوي وسريع،وهي قيادة جديدة بمهام كبيرة جدا . ثم زيارة قاعدة شريفر للفضاء ومن هذا المركز يتم التحكم في جميع الأقمار الصناعية العسكرية التي تخدم القوات الأمريكية في جميع أنحاء العالم سواء للاتصالات أو التحكم والتوجيه(24 قمرا ) وستكون 36 قمرا بحلول 2006م . كما أن أجهزة الملاحة في العالم أجمع تستخدم تلك الأجهزة مجانا للتوجيه ولكن بوجود خطأً مقصوداً ، ولمن أراد التخلص تماما من الخطأ المقصود فعليه التوقيع على اتفاقية أمنية مع الجانب الأمريكي على رمز فك الشفرة للأقمار الصناعية .
لقد كانت الزيارة لجبل ( شايون ) العمليات مثيرة جدا حيث تم الدخول في نفق ولمسافة 2 كيلو تقريبا تحت جبل ارتفاعه حوالي 1100متر . ومن ثم الوصول إلى منطقة المركز وهو عبارة عن مدينة صغيرة يقطنها على مدار الساعة حوالي 1000 شخص عسكريين ومدنيين وخبراء ، ولكن قبل الدخول للمركز هناك بوابتين كبيرتين جدا وزن كل منها حوالي 25 ألف رطل يتحركان هيدروليكيا ولا يفتحان مع بعضهما وهما مضادتان للانفجاريات النووية . الأشخاص العاملين لديهم جميع المقومات اللازمة لبقائهم في الداخل مثل مطاعم ومستشفى وخدمات وهم من يتحكم في إنذار الأسلحة الإستراتيجية الأمريكية.
ثم الانتقال بالطائرة إلى مدينة أوماها وزيارة القوات الإستراتيجية الأمريكية التي تتحكم في الترسانة والأسلحة الإستراتيجية النووية وغيرها . يرأس هذه القوة جنرال (4 نجوم ) فريق أول وقد تم إعطاءنا فكرة عن كيفية تسلسل الأوامر ووصول الإنذار .
ثم كانت زيارة مركز معلومات الطقس والأحوال الجوية العسكرية الذي يقوم بدراسة كاملة لجميع المناطق بالعالم وكذلك مناطق تواجد القوات الأمريكية لتقديم معلومات دقيقة على الأحوال الجوية في مناطق عملها .
ثم بعد ذلك تمت زيارة قيادة النقل الأمريكية في مدينة سانت لويس / ميسوري ، وهذه القيادة تقوم بتأمين كافة تنقلات القوات الأمريكية في جميع أنحاء العالم ، وقد تم استعراض كيفية تنفيذ عملية النقل ، والعلاقة مع قادة القوات الأمريكية المنتشرين في العالم والوسائل الآلية المستخدمة لتطبيق ومتابعة الطلبات المتقدمة وقد تمت مشاهدة مركز التحكم في طائرات النقل المتواجدة في العالم .
كما تمت زيارة شركة بوينج وبالأخص مصنع طائرة إف 18 الشهيرة ومنطقة التجميع الأخيرة لهذه الطائرة الفعالة ، ومن ثم تم تقديم إيجاز عن الشركة التي تبيع سنويا ما يزيد قليلا عن 50 بليون دولار في مختلف الصناعات العسكرية والمدنية ، وكذلك عن حركة البيع والخدمة في الشركة .
تم الانتقال بعد ذالك الى مدينة سانت لويس الرائعة ، حيث تمت زيارة المعلم الشهير للمدينة القوس (الأرش) وهو معلم بني عام 1965م ، ويدر دخلا كبيرا من أعداد السياح الذين يرتادون هذا المكان .



وقد كان هذا اليوم مهرجانا أمريكيا سنويا بأحد الابطال الأيرلنديين يدعى (Saint Patrick )، وكانت الاحتفالات غاية في الدقة والروعة ومناسبة يفرح فيها جميع أفراد العائلة يشاركون أما في الحفلات أو في المسيرات أو في المشاهدة ولبس الملابس الخاصة بهذه المناسبة .




ليست هناك تعليقات: