تقسيم العراق اصبح ضروره .
جاءني مقطع لمقابلة أجرتها إحدى القنوات العراقيه مع احد المشائخ الشيعه http://youtu.be/KXd_PmmDoBw
لقد كان موقف ذلك الشيخ من بلده غريبا للغايه ، ويعد خيانه عظمى يجازى أمثاله بالإعدام في ميدان عام .. حيث ذكر بانه لو قامت حرب بين العراق وايران فانه سيقف الى جانب ايران ...
حقيقة لا اعرف كيف ينسب أمثاله للبلد الذي يحمل جنسيته ؟ هذا الشخص وأمثاله لن يترددون في الأضرار بأمن بلدهم لصالح الآخرين وسيكونون جواسيس وداعمين لعدو بلدهم ، ولا يوجد حل لأمثاله الا باجتثاثه من جذوره سواء بالإعدام او بالاجلاء الى غير رجعه ...
لكن من يشاهد الوضع السياسي في العراق والأحزاب التي ترتمي في الأحضان الايرانيه لا يستغرب ، كيف لامثالهم اتهام الآخرين بالخيانة والعماله وهم من جعل العراق ساحه خلفية لإيران ؟؟ في الازمه التي يمر بها العراق حاليا كان اول الواصلين للمنطقه الخضراء يوم ١١ يونيه العميد قاسم سليماني قائد حرس الثوره الايراني لقيادة العمليات ضد الثوار وداعش ...فماذا يمكن تسمية ذلك ؟؟ والغريب أنهم يعرفون ما تقوم به ايران من احتواء لجماعات متصارعه فيما بينها ... فهم أعداء على الساحه العراقية أحباب في الأحضان الايرانيه مثل تياري الصدر والحكيم ...
وانا كباحث استراتيجي ارى ... ان تقسيم العراق الى ثلاث دول اصبح مطلبا ضرورياً ، وهو خيار افضل للجميع في المنطقه من الناحيه الامنيه خصوصاً بعد وضوح السياسات الإقصائيه الطائفية من رئيس الوزراء الذي كان يجب ان يكون عراقياً اولاً وأخيراً ، ولكل الطوائف دون استثناء ، تلك الدول تكون (كرديه سنيه في الشمال .. وهذا لن يرضي تركيا بالذات وكذلك ايران وسوريا ، ودوله سنيه من العرب في الوسط والغرب ، ودله شيعيه في الشرق والجنوب ) لقد اصبح ذلك مطلباً محلياً واقليمياً ،و التاريخ يشهد بأن الحدود غير ثابته ..
اخيراً فإنه من غير الممكن استمرار العراق الموحد مقيداً سياسياً ومنهوبة ثرواته من قبل جهات عراقيه مسلوبة الاراده في قرارها السياسي وتصدر لها الأوامر والتعليمات من طهران ، حيث هم جهاراً وعلى الاعلام يعلنون ارتهانهم للاراده الايرانيه ، ويهمشون الآخرين بل ويتهمونهم بالأضرار بأمن العراق ...
ان المتابع للهجه العدائية للأجهزة الرسميه العراقيه لدول الجوار وكذلك عقود التسلح التي يعقدها هذا النظام لأسلحه هجوميه يبين جانب من النوايا غير السلميه مع جيرانه ... بل ان الأكراد قد أبلغوا الجانب الامريكي بأن العراق ليس بحاجه لبعض تلك الاسلحه التي تقوض السلم الداخلي وتزعزع الامن في المنطقة ...
محمد بن يحي الجديعي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق