الأربعاء، 4 يونيو 2014

تلخيص لرواية ريح الجنة للدكتور تركي الحمد
(كان هناك عدد من الأخطاء المطبعية تجاوزت العشرة)

1. كانت الرواية ممتلئة بالآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة مما يدل على قوة ربط الحدث بالمنهج المتبع لأبطال الرواية .
2. كثر ذكر الحور العين وأوصافهم ، وإتفاق جميع الأبطال على الإستشهاد طلباً لهن على وجه التحديد  .
3. كان معظم أبطال الرواية يشربون الخمر والفودكا والبيرة ، بل إن أحدهم تعرض إلى عملية لواط نتيجة تناوله مواد مخدرة أثناء حفلة مختلطة للشواذ في بريطانيا ، وهو ما زاد من كمية الكره والحقد لديه على الغرب وطريقتهم في الحياة .
4. ظهرت خطورة شرائح الإتصال سابقة الدفع مثل (سوى) غير المعروفة ملكيتها ، في تغطية تحركات المتصلين وتنسيق أعمال الخلايا .
5. ذكرت أحداث قام بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهي معروفة تاريخياً بأسبابها ، ولكن ظهرت بطريقة غير لائقة ومبتورة ، ولمن لا يعرفها تظهر وكأنه (عليه الصلاة والسلام) قد قام بعمليات (خطف وقطع طريق وإغتيالات وحرق أراضي وهدم حصون وخداع) .
6. ذكر بعض الأئمة والفقهاء كمنظري عنف وخروج على الحكام وخلافه ومنهم إبن تيمية ، إبن القيم ، محمد بن عبدالوهاب ، جهيمان العتيبي ، سيد قطب ، محمد قطب ، عمر بن عبدالرحمن ، فرج عبد السلام وغيرهم ، مع أن هناك اختلاف في المنهج لكل منهم ولكن لمن لا يعرفهم تماما ، فان ما طرح سيثير بعض علامات الاستفهام .
7. تم التطرق إلى وضع القرى في جنوب المملكة قبل فترة من الزمن ، وبالأخص ما كانت عليه المرأة وكيفية التعامل والنظر إلى التعليم وخلافه ، وقارن الوضع برمته قبل وبعد ظهور المشائخ في المنطقة .
8. ذكر كيف أن بعض المعلمين لا يلتزمون بما يكلفون به ودلل على ذلك بمدرس الرياضيات الذي تحول إلى شيخ ومرشد ديني يتطرق إلى كرامات الجهاد في أفغانستان التي لم يكن يستسيغها بعض الطلاب الصغار ، حيث أنها مبالغ فيها لدرجة غير قابلة للتصديق .
9. تحدث عن الشيخ عايض القرني باسم مستعار (عرف من السياق ومن حادثة موقفه مع أمير المنطقة ... سمي في الرواية بسعيد السرواتي) وبعض الأحداث في المنطقة التي كان الشيخ عضو فيها .
10. دور الرحلات والمخيمات والمعسكرات في تجنيد المجاهدين وزرع بعض الأفكار في صغار السن ، الذين لم يكن أهلهم يدققون فيما يتلقونه طالما هو يأتي من بعض الثقات والمشهود لهم بالنزاهة .
11 . موضوع الولاء والبراء في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كنموذج لما يتم في كامل المجتمع ، والسيطرة على المحاكم وكيفية إنزال الأحكام بطرق غير صحيحة ، وما تعرض له الطالب "المجادل" من ظلم وجور وهو "مسلم" وفي جامعة إسلاميه .
12 . شيخ البطين وموقفه من المدينة الحديثة (كالكهرباء والمدارس النظامية ،والسيارات ، الاجهزه الاعلاميه .....او النزول على القمر وحركة الشمس وخلافه ) .
13 . الشيخ حمود الشعيبي (عرف من السياق حيث سمي بالضرير......) ومشاكله مع الحكومة ومحاولاته لتجنب التصادم مع الجهات المسئولة وتجنيده لكثير من الشباب .
14 . الحديث عن تضاريس الباكستان وأفغانستان بما فيها المعسكرات وأماكن التدريب تم بطريقة عجيبة وتصوير دقيق ورائع.
15 . لم اعرف من هو الدكتور "مفلح" الذي حاكم الطالب .
16. يتضح من سيرة إبطال الرواية أن الكاتب أراد أن يبين أن التشدد الديني لم يكن عامل مشترك لكل منفذي إحداث 11 سبتمبر ، إذ أن المتدينين كانوا قليلين ، ولكن العوامل المشتركة كانت تتركز في ما يلي :
     أ. إيمانهم العميق بأسامة بن لادن ومبادئه .
    ب. الكرة الكبير للغرب ومنهجهم في الحياة .
    ج. الرغبة الشديدة في الحور العين والتعلق الكبير بالنساء .
    د. عدم معرفة البعض منهم بكامل السيناريو الذي اعد في كهوف أفغانستان .
   هـ. سذاجة السواد الأعظم ،وسهولة برمجتهم وقودهم إلى أي شيء ، فهم منفذون جيدون وحسب .  

الخلاصة :
رواية جيدة ، التصوير فيها بديع ،قدرات الكاتب لم تشخ ، قد يتفق البعض مع الأفكار المطروحة وقد يختلف البعض الآخر ، ولكنها تظل وجهة نظر بذل فيها جهد كبير ، فيها عودة لبعض أساليب وطروحات الكاتب في روايات سابقة مثل (العدامه ،الشميسي ، الكراديب ، وشرق الوادي ) .


محمد الجديعي

الاثنين 29 ربيع الآخر 1426هـ

ليست هناك تعليقات: