تسمى معان في الاعلام الغربي بفلوجة الاردن ، وهي موطن اكثر من ٥٠ ألف نسمه من المواطنين المصنفين كبدو ..في يوم السبت الماضي ٢٨ يونيو ارتفعت في شوارع وطرقات المدينه أعلام داعش ، كما حمل بعض المواطنين البنادق الاتوماتيكيه مع تلك الاعلام وهو يسرون في الطرقات ..تبعد معان عن العاصمه عمان ٢٨٠ كم جنوبا، ولكنها لا تبعد عن ميناء إيلات سوى ١٠٤ كم .. وهنا احد اسباب الاهتمام بما يدور فيها ... لكن السلطات الامنيه الأردنية تخشى ان تنتقل تلك الاعمال الى مدن أخرى مثل السلط واربد والزرقاء مسقط راس ابو مصعب الزرقاوي والتي يعتقد ان بها العديد من الخلايا النائمة للقاعده ، مع ان معان نفسها لها تاريخ في الصدام مع الحكومة والأجهزة الامنيه الأردنية ولأسباب مختلفه ...
حاليا الجيش الاردن يتحرك على اكثر من صعيد ، حيث يتواجد على الحدود مع سوريا شمالاً ، وعلى الحدود مع العراق شرقاً ، ويقوم ايضاً بتأمين العاصمه عمان .. وفي الفكر الاستراتيجي العسكري فان فتح اكثر من جبهه يعد من اكثر العمليات العسكريه صعوبه .. ففيها تشتيت للجهود وإضعاف لجبهه على حساب الأخرى ، ايضا فان التهديد الخارجي له أدواته وتكتيكاته وكذلك التهديد الداخلي ... لذا فان الحكومة الأردنية لن تتردد في الاستعانه بالقوات الامريكيه المتواجده (١٢٠٠٠عسكري) على أراضيها بما فيها طائرات الإف ١٦ من خلال تشغيل عرفة عمليات الحرب التي أنشأتها القيادة المركزيه بالقرب من عمان بقيادة العميد دينيس ماكين .. مع ان هذه القوات تم إنشاؤها في الاساس لحماية الاردن من اي هجوم قد تشنه ايران او سوريا او حزب الله على الدوله الهاشمية ...
المنطقه حالياً فيها تحركات سياسيه وعسكريه لمنع انتشار داعش خارج مناطق تواجدها في الأنبار وبعض المناطق الأخرى ... كما ان الوضع السياسي المتأزم في العراق والعبث الايراني بالقرار السياسي لبعض الزعامات العراقيه التي رهنت العراق ومصيره السياسي بما يصدر لها من طهران يزيد الوضع سوءً ... نحن بحاجه الى متابعة ما يدور في تلك المناطق بشكل دقيق وعدم التهاون في اي محاوله لاختراق حدودنا او مجالنا الجوي ....
بن جديع غفر الله له ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق