الثلاثاء، 1 يوليو 2014

الطائرات الروسية في العراق .....



وصل الى العراق يوم ٢٨ يونيو عشر طائرات روسيه من طراز سوخوي ٢٥، التي دخلت الخدمه في الجيش الروسي في 19 يوليو 1981 ، وهي طائره إسناد جوي قريب لدعم القوات البريه في ميادين القتال ، وهي تشبه الى حد بعيد في مهامها القتاليه الطائره الامريكيه A-10 وتستطيع حمل ذخائر منوعه يصل وزنها الى ٤٤٠٠ كجم ، واستخدمت ولا تزال تستخدم في اكثر من ٢٨ بلدا وقد صنع منها حوالي ١٠٢٤ طائره ويسميها حلف الناتو (frog-foot ) ...
لقد كانت القوات الجويه العراقيه تمتلك عدد منها (٦٦ طائره سوخوي ٢٥) قبل حرب عام ١٩٩٠م ،لكنها خسرت عدة معارك جويه ثم هرب بعضها الى ايران (دمر ٣١ وهرب الى ايران ٧ طائرات سوخوي ٢٥)  ..
 وقد ذكرت الحكومة العراقيه انها اضطرت لشراء تلك الطائرات المستخدمة نظرا لتعطيل الامريكيين تسليم صفقة طائرات الإف ١٦ التي تعاقدت مع الجانب الامريكي لشرائها ( ذكرت الانباء انه تم التعاقد على شراء ٩٦ طائره تصل الدفعه الاولى منها وعددها  ١٥ في عام ٢٠١٥م مع انه كان مقررا تدشينها في الخامس من شهر يونيو الماضي ٢٠١٤م في قاعدة فورت وورث بتكساس ) ، وذلك نظرا لحاجة القوات البريه التي تقاتل داعش والثوار للإسناد الجوي القريب   ... مع ان العراق طلب في وقت سابق من الطيران السوري قصف بعض المواقع داخل العراق مما أدى الى قتل اكثر من ٧٠ عراقيا كنتيجة مباشره لذلك القصف ..
حاليا لا يوجد طيارين عراقيين لتشغيل هذه الطائرات ، ويقال ان سوريا وروسيا تمد العراق بالطيارين والفنيين اللازمين لتشغيل وصيانة تلك الطائرات وذلك لقصف المواقع التي تحددها الحكومة العراقيه ..
هذه الطائرات هجوميه يصل مداها الى ٢٥٠٠ كم وتقوم بعمليات في دائره نصف قطرها يصل الى ٥٠٠ كم ..وكان الأكراد من اكثر المعارضين لبعض صفقات السلاح الهجوميه التي تعقدها الحكومة المركزيه ومنها طائرات الإف ١٦ ..
بن جديع يرى ما يلي ..
١. توتر في العلاقات الامريكيه العراقيه أدى الى يتجه العراق شرقاً لشراء بعض احتياجاته العسكريه ... مع انه سيواجه صعوبات كبيره في دمج أنظمته مختلفة المصادر مع بعضها ...
٢. زيادة التمدد والنفوذ الروسي في منطقة الشرق الاوسط حيث ان انضمام العراق الى سوريا وايران يعد التفافاً على التواجد الامريكي في أذربيجان ... 
٢. عدم التردد في استخدام مقاتلين مرتزقه اجانب او حتى استخدام دعم اجنبي ( غير الايرانيين وحزب الله ) مباشر لضرب القوى المناوئة للحكومة المركزيه ...( أفكار ميكافيللي) .
٤. خطورة تسليح العراق الحالي بأسلحة هجوميه في ظل وجود حكومه طائفية على الامن والاستقرار في المنطقه ..

بن جديع ... غفر الله له ....

‏من جهاز الـ iPhone الخاص بي

ليست هناك تعليقات: