الاثنين، 16 يونيو 2014


ميكافيللي معلم القادة الاول

 

في كل مره اشاهد تصرفات غريبة او غير مفهومه من بعض القادة السياسيين في العالم ، ارجع الى كتاب ميكافيلي "الأمير" تماماً كما يحدث عندما احتاج الى تفسير موقف عسكري او طريقة لشن الحرب حيث يتم العودة الى المنظر البروسي "كلاوزفيتز".

في المشهد العراقي الحالي عدت الى مكيافيللي فوجدت الاجابة على المواقف والتصرفات التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، حيث اكاد اجزم ان المالكي يضع كتاب الامير تحت رأسه عند نومه بدلا من المخدة المعتادة التي ينام عليها اغلب الناس ...

ميكافيللي قال في كتابه انه من بين الحكام "اولئك الذين يصلون الى الإمارة (الحكم) عن طريق النذالة "... ومن اول اعمالهم في الحكم هو تصفية الذين يشكلون خطراً عليهم ، بتهم الخيانة له ولسلطة الشعب ، وقد تكون التصفية جسدية او بدفعهم للهروب الى خارج الدولة ....

وقال ميكافيللي نانه يوجد لحكم الدول(الامارات) طريقين :

الاول ... اما ان يحكم الأمير (الحاكم) ويقاسمه المُلك بارونات وأشراف يجري في عروقهم الدم الازرق ..او شيوخ قبائل وزعماء ورؤساء احزاب...

الثاني ... ان يحكم بحيث يعاونه اتباعه الوزراء ، حيث يكون له سلطات واسعة عليهم ، لا يعلوه أحد عليها ، فخدمه وموظفيه يعينهم ويغيرهم هو بنفسه ، ويستدعيهم هو حسب هواه ، فهم عبيده المؤتمرين بأمره ، وهو بهذا الشكل يكون اكثر نفوذاً وقوة ، لان شعبه عندما ينظر اليه ، لن يروا سوى اميرا او حاكماً واحداً لا يشاركه احد اخر في الحكم ....

انظروا لما يحدث في العراق من تهميش لقوى سياسية واتهامات لمنافسين طالت حتى نائب الرئيس ، ومؤخرا ازدادت تصريحات المالكي عن الخونه من السياسيين وكبار الضباط ، وتلك ستكون تمهيدا لما ينوي القيام به من مجازر تنفيذا لافكار ميكافيللي حيث يقول انه على الحاكم ان ينخذ التدابير اللازمه لارتكاب فظائعه فورا ومره واحده ثم يقوم بتبديلات جديده عندما يرى بوادر الثورة الشعبيه عليه ...

الايام القادمه ستكون حبلى بالاخبار عن مزيد من المجازر والتصفيات في هذا البلد المنكوب ....

محمد بن يحي الجديعي

ليست هناك تعليقات: