الاثنين، 4 أكتوبر 2010

حدثين مهمين كانا مثار ضجة




أولا ..احتفالات اليوم الوطني ...

في اليوم الوطني احتفل الجميع وفرحت معظم فئات الشعب السعودي بهذا اليوم المجيد ، لقد كانت الفرحة طاغية على المستوى الرسمي والشعبي ، وكأي حدث كبير كذلك اليوم تحدث بعض الممارسات الخاطئة من بعض الشباب الذين يبالغون في إيضاح مدى حبهم لبلدهم وكيانهم الكبير ، فنزلوا للشارع وبدأت حكايات يتكرر استخدامها كبرهان بان وجود يوم يفرح فيه المواطنين ببلدهم كان غير مبررا ، لان النتيجة هي مثل تلك الممارسات ...وخاصة من اولئك الذين لا يؤمنون بالحدود بين الدول ، ويعتقدون ان لفظة وطن هي من دسائس الدول الغربية ...

 
لا أحد يرغب ان يرى الشباب ينزلون للشوارع لتعطيل السير ، أو ان يمنع المواطنين من الوصول الى جهات قضاء مصالحهم بسبب قفل الشوارع وإيقاف حركة المرور، ولكن الغريب ان بعض المدن خصصت أماكن للاحتفالات الشعبية التي يقيمها المواطنين ، وتم استثناء فئة الشباب من تخصيص أماكن لهم ليتجمعوا فيها لممارسة احتفالاتهم بالطرق التي يفضلوها ...

في جميع بلدان العالم التي تبالغ في الاحتفالات باليوم الوطني ، لا ترى أحدا ينادي بإلغاء تلك الاحتفالات ، وتمر أيامهم الوطنية بهدوء دون شد وجذب بين أطياف الشعب كما يحدث عندنا ...نحن حالة خاصه لا مثيل لها بين شعوب الارض ..ولا اعرف الى متى سيستمر الوضع ؟؟



ثانيا ..الهجوم البذيء على ام المؤمنين ...

لا أحد يعرف ذلك الشخص الذي كان نكره قبل إن يتهجم على أمنا عائشة رضي الله عنها ، ولكن ما يحدث حاليا جعله معروفا للجميع ، بل ووصل ببعض المهتمين في الإعلام والمنابر الى تكرار بذاءاته وإعلام من لا يعرف عنها شيئا بتفاصيل ذلك الهجوم ، هي ردت فعل قد يراها البعض بأنها مبرره ، ولكنني أرى أنه مبالغ فيها وكان الأحرى إهمال ذلك الشخص وترهاته ..فهو لا يستحق ان يرد عليه من الأساس .

قد يقول البعض انه في فترة الاتصالات والإعلام سيعرف ما قاله ذلك الشخص ، ولكن لدي سؤال بسيط ....

هل احد منا يعرف بيتا واحدا من الأبيات التي كانت تقال في الرسول عليه الصلاة والسلام هجاءً ؟

لقد كان أصحابه عليه الصلاة السلام يحفظون كل ما يقال (شعرا او نثرا) ...لكنهم كانوا يهملون كل قول بذيء ينال منه (عليه الصلاة السلام) احتقارا لقائلها ، واحترام لمقام الرسول ...فلماذا لا نتعلم منهم ؟

نحن نروج الأفكار المسيئة وننشرها ونعرف بقائلها او من قام بها ، تماما كما حدث مع الرسوم المسيئة لمقام الرسول (عليه الصلاة السلام) ...لو تم إهمالها لدفنت ونسيها الناس ..ولم تكن تصل لأغلب الناس كما يحدث حاليا ...

متى نتعلم من أخطائنا ؟ ومتى يتعلم الكتاب والصحفيون أدوارهم بشكل يخدم قضايانا بطريقة ايجابية ؟ ....وربما سأتحدث في مره قادمة عن استغلال مثل تلك القضية لتهديد امننا الوطني ....



محمد بن يحي الجديعي ....الرياض (25 شوال 1431هـ)

ليست هناك تعليقات: