الأحد، 24 أكتوبر 2010

بعد الهدوء ...ماذا حقق نجاد من زيارته للبنان ؟



قام الرئيس الإيراني احمدي نجاد بزيارة الى لبنان ، وقد تمت مراقبة تلك الزيارة من كل الدول المهتمة بالشأن الإيراني ، وحلل السياسيون والصحفيون أبعاد تلك الزيارة ...فهل تحققت أهداف الزيارة ؟

كما يعرف الجميع فان ايران تعاني من جراء قرار مجلس الأمن 1929 القاضي بفرض عقوبات اقتصادية عليها ، وازدادت طوابير السيارات في محطات تعبئة الوقود ، ورفع الدعم عن الكثير من السلع التموينية ، والبلد النفطي الذي يصدر أكثر من (3) ملايين برميل من النفط الخام يوميا يستورد البنزين من عدة دول لعجز مصافيه عن الإنتاج المحلي ...

أما العزلة الدبلوماسية فهي بازدياد بعد موافقة دول حليفة على قرار مجلس الأمن ، ولأن العلاقات مع الجيران جميعهم ليست على ما يرام ، بل ان جورجيا سمحت مؤخراً بهبوط الطائرات الإسرائيلية المقاتلة في أراضيها استعدادا لأي عمل عسكري ...

زيارة لبنان هي من ضمن الحصاد لاستثمار رعايتها الدائمة لحزب الله (ايران دعمت الصدر والحكيم والمالكي والحوثيين وحماس وغيرهم بهدف تحريكهم لصالحها عند الحاجة وليس أمامهم الا رد الجميل ) ، ولكنها برغبتها في فتح نافذة تحسبا لظلام العقوبات ، فقد أزعجت سوريا حليفتها وصاحبة النفوذ الأول في لبنان ، كما أنها دعمت إسرائيل في مخاوفها من حزب الله البوابة الخلفية للإيرانيين ، وان البرنامج النووي الإيراني خطر يجب اجتثاثه ، بل إن مخاوفها الأمنية أصبحت أساسا لصفقة بما يزيد على (15) مليارا من الدولارات لشراء أحدث الطائرات في العالم (F35) ، مما يكرس التفوق التقني لها ، ويحافظ على الميزان الاستراتيجي المائل لصالحها ...

الشعب الإيراني مستاء من الزيارة ، ومن المبالغ التي تصرف على برامج أضرت بهم كثيراً ، او على أحزاب خارجية لا يستفيدون منها او من مراميها ، خصوصا ان دخولهم متدنية (دخل الفردي السنوي12.500 دولار وتحتل المركز 93 بين دول العالم ) واقتصادهم متداعي ...

ماذا استفادت ايران من زيارة نجاد للبنان ؟ الشعب الإيراني هم الأجدر بالإجابة ....تقبلوا تحياتي .

ليست هناك تعليقات: