الخميس، 30 سبتمبر 2010

الحاجه الى النظر لما نحن عليه افضل من ادعاء امور غير واقعيه ...

نقاط من مقال بعنوان لماذا يعادي الغرب الإسلام؟ (للشيخ . صالح بن عبد الرحمن الحُصيِّن )


1. لا شك أن للموروثات الثقافية( Culture ) أثرًا في تكوين هذا الاتجاه لدى الغرب ضد الإسلام .

2. ولكن شعور الغرب بندية الإسلام وقوته الروحية هذا الشعور هو الذي له أثره الغالب في تكوين اتجاه الغرب العدائي ضد الإسلام .

3. عدم ثقة الغرب بأنه يملك أسباب النصر في معركته الثقافية ضد الإسلام، وتجاربه التاريخية لا تشجعه على مثل هذه الثقة.

وما على مسلم اليوم إلا أن يستيقن بأن الهزيمة الحقيقية ليست الهزيمة المادية وإنما هزيمة الروح، وهزيمة الروح أو انتصارها بيد الإنسان لا بيد عدوه الخارجي.



 
مع احترامي الشديد لهذا الشيخ الجليل الذي أحبه كثيرا ، الا ان الأسباب التي ذكرها بحاجه الى تدقيق كبير ...فكيف عرف ان الخوف من الموروث الثقافي هو السبب ؟ كيف يمكن قياس امر كذلك ؟؟ ثم ان التساؤل نفسه عليه تحفظ كبير ... فلو كان مثلا (لماذا يعادي الغرب الدول الإسلامية ؟ ) لكان هناك مجال لنقاش النقاط الذي ذكرها ...على الرغم انها غير مقنعة مطلقاً ... وهو لم يذكر من النقاط الا التي تم استخلاصها أعلاه ...

ما هي جوانب المعركة الثقافية ؟ وليته دلل على التجارب التاريخية على فشل الغرب ...وانا ارى ان البعد الثقافي الغربي هو الأكثر هيمنة ، (وقد بدأها بالاستعمار الفعلي) عوضا عن الاستعمار غير الفعلي الذي يمارس حاليا ...

هل رأيتم الغربيين يتسابقون على دور السينما او المكتبات او المطاعم او المنتجات ذات المصدر من الدول الإسلامية ؟...ما عليكم الا النظر حولكم لما يحدث عندنا ...ان جولة على الفضائيات تريكم العدد الكبير من القنوات التي تعرض أفلاما غربيه ...ان جولة أخرى في أي مدينه عربيه او اسلامية ستريكم ايضاً كم من المطاعم او الدور والمكتبات والأسواق التي تعرض منتجات غربيه ..؟؟ بل ان النظر حولكم وانتم جالسين لقراءة ردي هذا سيريكم حجم الهيمنة الغربية ...وغيرها الكثير لو تم التدقيق في الموضوع بحيادية ...

ثم ان الاستخدام الخاطئ للألفاظ ميزه عربيه باقتدار( فالهزائم والخسائر غالبا ما تكون جسيمه ثم ندعي النصر الروحي ...تماما كما حدث في حرب 73 وحرب 2006 في لبنان وحرب غزه مؤخرا) ، فعلى الرغم من إقراره بالهزيمة ..الا انه صنفها الى مادية وروحية ...والواقع يقول ان المهزوم ماديا وعسكريا ...يقلد هازمه في الجوانب الروحية والثقافية وغيرها ...

ارى اننا بحاجه الى تحليل اكثر دقة للازمه مع الغرب ، ثم وضع الحلول الصحية والخطط الكفيلة بمنع تفاقم الازمه ، ثم آلية للتطبيق والتنفيذ ...اما ما ورد هنا فانا أصنفه من نوع الدعوة الى النوم في عسل الانتصارات الروحية ...والسلام .

محمد بن يحي الجديعي (الرياض 21 شوال 1431هـ)



ليست هناك تعليقات: