الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

غدا يحتفل الوطن باعيادة...ويفرح المواطن بوطنه



سارعي للمجد والعلياء ....مجدي لخالق السماء







بالأمس كنا نحتفل بعيد الفطر المبارك ، وغدا نحتفل بعيد أحلى وأغلى وطن ، الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام هو يوم عزيز وغالي لدينا نحن السعوديين ، يوم أعلن فيه المؤسس الكبير والقائد الفذ صاحب الفكر الاستراتيجي المميز ، وصاحب النظرة الثاقبة سياسياً (الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله) قيام هذا الكيان الشامخ بعد ان وحده تحت راية واحده ، يوم اعترف العالم بان على هذه الأرض بشر تستطيع ان تبني نموذجا خاصا في المجتمع الدولي ، وان تساهم في استقرار المنطقة ، ويستطيع أبنائها ان يساهموا في الحضارة الإنسانية بشكل عام ...

على هذه الأرض بدأ العمل الجاد والمستمر في تغيير حياة المواطن وطريقة تفكيره الى الأفضل ، بدأت المدارس والمعاهد والجامعات والمستشفيات تنتشر بوتيرة متصاعدة ، بدأ تعبيد الطرق وشق الجبال وبناء الأنفاق والجسور لمزيد من التواصل بين أطراف البلد المترامية ، وانتشرت المصانع والمصافي ومحطات التحلية ، وبالتزامن مع ذلك كان يتم بناء جسور التواصل مع العالم الخارجي والمشاركة الفاعلة في حل مشاكله من خلال المنظمات المعنية ، لاحظوا أن المملكة دائما من ضمن الدول المؤسسة لمعظم التجمعات الإقليمية او الدولية ذات الأهمية ..

بدأ بناء قوات مسلحة قادرة ، يمكنها المحافظة على منجزات البلد ، وحماية المواطن وتراب الوطن من أي اعتداء ، تساهم في تحقيق التوازن بالمنطقة وتردع من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن ، وتم الحصول على أفضل التقنيات ، وامضي الأسلحة والذخائر، تم بناء المدن العسكرية التي تعد من ارقي التجمعات الحضارية ، القوات المسلحة لم تستخدم في يوم ما للاعتداء على الغير ، وتحضى المملكة بعلاقات أخويه مميزه مع كل جيرانها ، وهي داعم قوي وصلب لسياسات حكيمة ودبلوماسية مميزه واستراتيجيات بعيدة النظر...

في البعد الإقليمي الخليجي والعربي ، وفي البعد الإسلامي والقاري ، وفي البعد الدولي السياسي والاقتصادي والبيئي المملكة لاعب مهم ، وداعم رئيس ، وسند قوي لكل مشاريع التنمية ....

رعاية الحرمين الشريفين وتطوير أماكن تردد الحجاج ، وخدمة ضيوف الرحمن من أهم الجهود المشكورة التي تقوم بها المملكة من دون انتظار جزاءاً او شكوراً ، ومن غير منةٍ او غروراً ...

دام عزك يا وطنا ، ودامت أفراحك أعواماً ودهوراً ، دمت شامخا وكبيراً ، أدام الله أمنك وأمانك ...



محمد بن يحي الجديعي ...الرياض (22 سبتمبر 2010م)





ليست هناك تعليقات: