قيادة المرآه للسيارة قضية غريبه يتم طرحها من وقت لآخر لدينا ، علما بان الموقف الديني واضح ، والموقف التنظيمي واضح ، وموقف المجتمع واضح ايضاً ، وآرى ان هذا الموضوع مجرد ساحة لمعركة يتم تصفية الحسابات فيها بين اطراف مختلفة ...اهمها الليبراليين والمتشددين ...ثم ينحاز افراد المجتمع الى اي من الطرفين ... و تتعالى الاصوات حول الطرف الذي يرون انه الاقوى ...معركة ما لها اي معنى ...
مجتمعنا فيه الشيئ الكثير من الغرائب التي يراها بقية العالم ، فهذا الموضوع تم تغطيته من صحف ووكالات انباء عالمية ليس دعما لطرف ضد آخر ، ولكن لأنه لا يوجد بلد في العالم يمنع قيادة المرآه للسياره الا نحن اي (196-1) [باضافة دولة جنوب السودان التي سيعلن عنها في 08 شعبان او 09 يوليو من هذا العام ]...لذا هم يرونه غريبا ويتندرون عليه ...واغرب ما قرأت انه يقال " بان المجتمع السعودي وهو المجتمع المحافظ جدا ، لكنهم الوحيدون الذي يقدمون نساءهم للغرباء برضاهم ويدفعون لهم " ....(لاحظ ان 195 دولة على خطأ ، ونحن الوحيدين على صواب )...
لا تزال نظرة اغلب رجال مجتمعنا للمرآه قاصرة جدا ، ولعل ما يتعرض له بعض السعوديين في الخارج من مشاكل تتعلق بكيفة التعاطي مع المرأه هي نتيجة طبيعية للصورة النمطية التي وضعت فيها المرآه وشحن بها أجيال متعدده ...
لذا فانني ارى ان الارضية في الاذهان عن المرآه غير صالحة ، ويجب تغيير كثير من المفاهيم عن المرأه ، وذلك قبل ان تنزل هي للشارع وتقود في اماكن لا يحترم رجاله النظام المروري كثيرا ...
سؤال اخير ....لماذا لا يسمح للعوائل باستقدام نساء سائقات ، لمنع الكثير من المهازل التي يمارسها السائقون بنسائنا وبناتنا ؟؟ ...وفق الله الجميع لكل خير ...
محمد بن يحي الجديعي
الرياض 28 جمادى الاخرة 1432هـ
هناك تعليقان (2):
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تحياتي لك يا صديقي اخ محمد نحن غير في كل شي عندنا هنا في السعوديه لايمكن ان تقود المراه ولكن كلها مساله وقت وتراها في لاالشوارع مثلها مثل الامور التي كانت محظوره سابقا اتمنى الا ارى دلك ’ بالمناسبه عرفت عنك مادا تعمل واين تعمل بالصدفه رجل مثلك يستحق الاحترام والتقدير اسحب اتهامي لك بالعلمانيه واتمنى لك التوفيق , تحياتي فواز
اهلا وسهلا بك ياصديقي ، وقيادة المرآه في هذا الوقت يعد مشكله ،واذا اقر فلابد من نظام قوى يحميهن من الاعتداءات المتوقعة ..وبالنسبة لمعرفتي فيشرفني انك سألت عني ، كما انني سبق ان عرضت عليك زيارتي بمكتبي..ولا تزال الدعوه مفتوحة ..واشكرك على سحب اتهامك .. فالتراجع شيم الرجال الرائعين المحترمين ..ولا شك انك احدهم .. تحياتي.
إرسال تعليق