الخميس، 17 يونيو 2010

اين وصلت قافلة ايران الخاصة بفك حصار غزة ؟





في الحادي عشر من شهر يونيو الماضي أعلن في ايران عن تسيير قافله تحمل مساعدات غذائية وطبية لقطاع غزه ، وقيل وقتها ان القافلة ستتوجه عبر البر إلى ميناء خرمشهر، ومن ثم عبر سفينة إلى ميناءي بوشهر وبندر عباس، وستصل إلى ميناء غزة بعد مرورها في سلطنة عمان واليمن ومصر ...وانه سيرافقها عدد من سفن الحراسه لمنع أي محاوله اسرائيلية من اعتراضها او منعها من الوصول الى هدفها ...

وعلى الطرف الاخر قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" إن " الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة سفينتين قد تصلان الى المنطقة نهاية الأسبوع الحالي أحداهما ايرانية والاخرى مرسلة من تنظيم حزب الله اللبناني"...

كما قال وزير الخارجية الاسرائيلي، افيغدور ليبرمان أن تنظيم سفن كتلك من ايران ولبنان الى غزة يعتبر " نشاطا معاديا تقوم به دول معادية لإسرائيل.. ويتجاوز أن يكون عملا استفزازيا كما كان عليه الأمر في الرحلة الاولى لأسطول الحرية الذي شمل سفينة مرمرة ونفذت اسرائيل ضدها عملية "رياح السماء".

لاحظوا كلمته ان ما تقوم به السفن الإيرانية يتجاوز ان تكون عملا استفزازيا ...اي انها تصنف بانها عمليه عدائية ...مما يعني إمكانية إغراقها بدون تفاوض معها او حتى اسرها... ولكن ماذا سيكون الرد الايراني ؟؟ مع انني ارى انه لا يتجاوز التهديدات الكلاميه والجعجعات الفارغة لقنواتها الفضائية ...

هل استمرار تلك القافله في تنفيذ سعيها سيكون اول مواجهه إسرائيلية إيرانية ؟ ام ان دولا اوربيه تحاول اقناع ايران بالتراجع عن نيتها تلك ستنجح في مساعيها؟

لكن هناك احتمال ان تخضع السفن للأوامر الإسرائيلية بالتوجه لميناء إسرائيلي للتفتيش قبل تسليم ما تحمله الى الانوروا ...كما يحدث عادة ....

الإسرائيليين ينظرون لعمل كذلك بانه تهديد امني لهم ...وهي تحظى بدعم اوربي وامريكي ، مع انها تعرضت لانتقادات شديدة وحادة بعد عمليتها ضد سفينة مرمرة التركيه .


دعونا ننتظر ما ستؤول اليه الاحداث ...مع انني اتوقع ان تعود السفن الايرانية ادراجها ...لأن هدفها كان منافسة تركيا في جلب تعاطف عربي قبل صدور قرار مجلس الامن 1929الذي اقر مزيدا من العقوبات على ايران ، ولأن الشعوب العربيه للأسف اصبحت تنظر الى الاجانب فرساً او اتراكاً وربما غيرهم لتحقيق انتصارات اعتبارية لا تمت للواقع بصله ...


الرياض

الخميس 17 يونيو 2010 م – 05 رجب 1431 هـ

ليست هناك تعليقات: