الخميس، 3 يونيو 2010

مفاعل ديمونا





مفاعل ديمونا الاسرائيلي بني في صحراء النقب احداثي ( 00 31 شمالا و 08 35 شرقاً ) .






وقد بدء العمل به عام1958م ،و انتهى العمل عام1965 وبني القسم الاول منه على مساحة(59590قدم2) والقسم الثاني بني على مساحة (48759 قدم2) .



بدأت إسرائيل البحث القنبلة النووية عام1949م مع الولايات المتحدة ، وفي العام1952م بدأت الخطوات الحقيقة والجادة في البحث بعد أن بدأت في البحث عن سبيل لالتناج القنبله النوويه في1950 العام عن طريق فرنسا حيث بدء بمفاعل يستخدم الماء الثقيل الفرنسي وبطاقه (40 MWT) ،اما الان فان المفاعل بطاقة (120-150 ميقا وات ) ، وذلك بعد إن وجد المسئولين الإسرائيليين صعوبة إقناع الحكومة الأمريكية بالمشروع لرفض أمريكا لفكرة اقتناء إسرائيل للقنبلة النوويه .



في عام1956م تم تحويل شحنة من الماء الثقيل (20طن تقريبا ) إلى إسرائيل بقيمة 1,5مليون جنية استرلييني ،وكانت في طريقها إلى بريطانيا من النرويج وقد أبقى على تلك الصفقة بسرية كبيرة حتى عن الحكومة الإسرائيليه وعن الولايات المتحدة التي كانت تعارض القنبله . في عام1958م قامت طائرة (v2 ) أمريكية بتصوير مفاعل ديمونا بعد أن لاحظت زيادة النشاط الإسرائيلي وكانت تلك الصور أخر صور لطائرات تجسس عن المفاعل. ثم بدات الاقمار الصناعيه الامريكيه الخاصة بالتجسس بدءً من العام 1963م بتصوير المفاعل في اكثر من مناسبة .











تم التقاط هذه الصورة بتاريخ 26 يناير 2002 م



بدأت إسرائيل في عام 1960م الحديث للإعلام عن مفاعل ديمونا وانه للأغراض السلمية ، تماما كما تدعي ايران حاليا ، ولكن الغموض اكتنف ذلك المفاعل وما يتم فيه من أنشطة حتى العام1968م حيث أعلنت وكالة الاستخبارات الأمريكية تمكن إسرائيل من إنتاج القنبلة النووية. وحاليا يتم إنتاج ما بين (12-14) رأس نووي.



يحضى المفاعل بإجراءات أمنيه شديدة جدا لدرجة ان أعضاء الكينست الإسرائيليين لا يسمح لهم بدخوله ، كما انه تم توقيع اتفاقات متعدده مع الولايات المتحده وروسيا للتأكد من عدم قيام أقمار التجسس التابعة لهم من المرور من على المفاعل وتصويره ، كما تم وضع دفاع محكم حول المفاعل لمنع أي نوع من الطائرات من المرور حول المفاعل . ووضعت حوله ثلاث انواع من الدفاع كما يتضح بالصورة المرفقه .







كذلك فان القوات الجويه الإسرائيلية تعد الأفضل على مستوى الشرق الأوسط من حيث القدرات الفنية للطائرات التي تعد الأحدث (بالمناسبة اسرائيل مشاركة مع دول اخرى مع شركتي لوكهيد مارتن في تصنيع الطائرة المقاتله [F35] وبوينج في تصنيع الطائرة [F22] ،وكذلك فان مهارات الطيارين الإسرائيليين تعد الأفضل على مستوى منطقة الشرق الاوسط ، كما ان المعلومات المتوفر لهم كثيره جداً عن الدول المحيطة من خلال الاستخبارات والأقمار الصناعية .ولعل الصورة التاليه تبين كيف يستعدون ويرفعون من قدراتهم على الاستجابة والتصدي .



اخيرا فان المفاعل حاليا يعد تقنية قديمه ، وبدء يسبب متاعب تتعلق بصيانته وعدم حدوث ما قد يسبب كارثة بيئية في المنطقة .....حمى الله بلادنا من الشرور النووية ...فايران في الشرق واسرائيل في الغرب .


محمد بن يحي الجديعي


ليست هناك تعليقات: