الجمعة، 4 يونيو 2010

قافلة الحرية ...نظرة من خارج صندوق العاطفة



الكل في عالمنا العربي (والبعض في العالم) تابع أدق التفاصيل للمجزرة التي ارتكبها الصلف والجبروت الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين ، والكل متألم للنتيجة التي آلت إليه الأحداث ، والمظاهرات والسخط عمت الشوارع العربية ، كما ان الامتعاض قد طال كثير من العواصم حتى في الدول الغربية ، وحيث انني كنت أتوقع النتيجة نفسها ولكن بخسائر اقل ، لأن المنطق يقول انه كان يجب ان تتراوح الخسائر (3-5) أشخاص فقط ، اما أكثر من ذلك الرقم فانه يعد إسرافا وتهورا في استخدام القوه ، وهو مؤشر واضح الى ان إسرائيل ترغب ان توصل رسالة واضحة وقويه لكل من يحاول ان يخترق حدودها ، ولكن بالنظر الى التاريخ الإسرائيلي فانه لا غرابه ان يحدث ذلك ....ولكني سأتناول الموضوع بقليل من التفصيل ....



أولا ..قرار مجلس الأمن 1860 شدد على عدة أمور لم يطبقها أي من الطرفين (الإسرائيليون ، والحمساويون ) ..ومن تلك الأمور (ضرورة ضمان تدفق السلع والأشخاص على نحو مستمر ومنتظم من خلال معابر غزة ، الاهتمام بالجانب الإنساني ، منع تهريب الأسلحة، ضرورة تفتيش الشحنات الداخلة للقطاع، دعم جهود (الانوروا) ، تشجيع اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين ودعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وجامعة الدول العربية ) ...لاحظوا البند السادس الهام جدا ... و ربما ان عدم تنفيذه هو حجر الأساس للمأساة الاخيره ..وجاءت كما يلي ...



[ يدعو الدول الأعضاء إلى تكثيف الجهود الرامية لتوفير الترتيبات والضمانات اللازمة في غزة من أجل الحفاظ على وقف دائم لإطلاق النار وصون الهدوء، بما في ذلك من أجل منع الاتجار غير المشروع بالأسلحة والذخيرة وضمان إعادة فتح المعابر بصفة مستمرة،على أساس اتفاق التنقل والعبور المبرم في عام ٢٠٠٥ بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل؛ ويرحب في هذا الصدد بالمبادرة المصرية، وبالجهود الإقليمية والدولية الأخرى الجارية]


ثانيا ...تركيا ...منذ زمن وتركيا تبحث عن ادوار معينه في معظم قضايا الشرق الأوسط ، وكانت دائما تأمل ان توازن في علاقاتها مع معظم الدول ، ومن اجل ذلك بنت علاقات سياسية وإستراتيجية وعسكرية قويه مع الإسرائيليين ، مع ان دور العثمانيين معروف في زرع هذا الكيان في جسد المنطقة ، وقد كان للأتراك ادوار أخرى في درافور ، وفي البرنامج النووي الإيراني ...وغيرها ،وما حدث في المنتدى الاقتصادي بدافوس لا يخرج عن ذلك الإطار ... ولكن مع انخراط الأتراك في مشاكل الشرق الأوسط نسوا ان لديهم مشاكل متعددة مع الأكراد ، وفي قبرص ، ومع الأرمن ....وغيرها ، لذا فان الدور الذي لعبوه في تسيير هذه القافلة يثير كثير من التساؤلات حول السلوك التركي ...ولعل السؤال الذي يصعب الإجابة عليه على الاقل في الوقت الحالي ...هل ما تم في هذه العملية متفق عليه مع الإسرائيليين؟؟ ...وهل غُدر بالأتراك في نهاية المطاف ؟؟


ثالثا ...عدم تنفيذ قرار مجلس الأمن أدى الى ان تقوم إسرائيل بفرض حصار غير شرعي على قطاع غزة بأعذار ساهم الفلسطينيين في تأكيدها (الوثائق الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تتيح الكثير لسكان غزة ...انظر المرفق )، وترتب على ذلك الحصار قيام جهات متعددة بمحاولات فكه واختراقه ، مما يعني انتهاك حرمة الحدود الإسرائيلية ، وأعمال كتلك لا يتم التهاون في التعاطي معها من أي دوله ، فالحدود خط احمر لا يمكن تجاوزه الا بموافقة ورضا الدولة ...وقد قامت سبع قوافل سابقة بمحاولة الوصول الى غزه وفي كل مره تقوم السلطات الإسرائيلية باقتياد تلك القوافل (السفن) الى أماكن يتم إجراء تفتيش دقيق على شحنات تلك السفن ، وما يمكن السماح به يسلم لمنظمة(الانوروا) التي بدورها تسلمه الى المستحقين في القطاع حسب برامجها ...بل ان هذه القافله كانت مكونه من (6) سفن رضخت (5) منها للاوامر التي وجهت لها ، اما السادسة فهي التي رفضت الانصياع للاوامر التي وصلتها ، وفي النهايه حلت بها الكارثه وقتل من ركابها 9 أشخاص ...



ما النتيجة ..؟؟



أ‌. تمكنت إسرائيل من دعم امن شواطئها ، ولن تتجرأ أي قافلة بعد الآن من رفض الانصياع للتعليمات التي تصلها من السلطات الإسرائيلية .



ب‌. تمكنت تركيا من تهييج الشارع العربي ونمت شعبيتها بين تلك الشعوب العربية التي رأت فيما حدث نصرا مبينا على إسرائيل (أرسل لي زميل رسالة يقول فيها عاشت تركيا...) ..وسنرى خطوات تركية لاحقه مستغله ما حدث لمصلحتها ..ولا مانع من تحقيق نصر عربي عاطفي آخر...وبدأت تلمح الى عودة علاقاتها مع إسرائيل الى سابق عهدها مع إن الدماء التركية لم تجف بعد ...



ج. يعول الكثيرين على موقف من الأمم المتحدة او دول ذات تأثير على إسرائيل بهدف فك الحصار (ليس من بينها نيكاراجوا ..التي تبحث عن صيت ما )..وانا لست من أولئك الذين يبحثون عن حلول سرابيه اكثر منها واقعية ، لأنني أرى ان الحل يكمن في عودة الفلسطينيين لبعضهم البعض ...عناد حماس هو المشكلة الأساسية ...الاتفاقات السابقة بين السلطة وإسرائيل تكفل الكثير من الكرامة لسكان غزة ...عكس ما يحدث حاليا ..لذا فان جهود محبي الفلسطينيين يجب ان تتركز على إيجاد وفاق بين حماس والسلطة ...مع ضرورة بعد حماس عن أطراف إقليمية يهمها زيادة شق الصف الفلسطيني والعربي .



سؤالي ...متى نترك عاطفتنا جانبا عند النظر لأمور هامه ..لنكون واقعيين ولا نفاجأ ببعض مسارت الأحداث ؟؟



اتفاقات تمت عام 2005 م مع اسرائيل
تم اختيار ما يناسب المقال فقط



1.التصريح بالدخول الى إسرائيل: 5600 من قطاع غزة.

الدخول الفعلي الى إسرائيل: 4500 المعدل اليومي) من قطاع غزة).

1500 موظف من قطاع غزة (1200 الإنشاءات, 300 الزراعة), يسمح لهم بالإقامة ليلا في إسرائيل.

التوظيف في المستوطنات والمناطق الصناعية:

ـ الدخول المصرح به والفعلي: 4364 من قطاع غزة.

التجارة:

ـ التصريح بالدخول الى إسرائيل: 1300 من قطاع غزة.

الدخول الفعلي الى إسرائيل: 500 (المعدل اليومي) من قطاع غزة.

ـ 300 تاجر من قطاع غزة يسمح لهم بقضاء الليل في إسرائيل.

تنظيم حركة المنظمات الدولية:

ـ دخول 400 فلسطيني من العاملين في المنظمات الدولية الى إسرائيل من غزة.

ـ 120 شخص من القدس الشرقية من مقاولي مشاريع (الإغاثة الأميركية) يسمح لهم بدخول قطاع غزة.

حركة موظفي السلطة الفلسطينية:

ـ السماح لموظفي السلطة (كبار موظفي الوزارات) بالسفر بين قطاع غزة والضفة الغربية دون تحديد عدد المرات.

ـ السماح لمئة موظف من السلطة الفلسطينية بالسفر بين الضفة الغربية وقطاع غزة (50 من الضفة الغربية و 50 من قطاع غزة)

اجراءات خاصة بالسكان:

ـ الزيارات العائلية مسموح بها من غزة.

ـ الزيارات العائلية (من سن 35 فما فوق متزوج مع اطفال) مسموح بها بين الضغة الغربية وقطاع غزة (من دون تحديد الكمية وتخضع للتدقيق الأمني).

الممرات:

ـ قطاع غزة: مفرق أبو حولي ـ مفتوح 24 ساعة, وللسيارات الخاصة أيضا (حتى 4 اشخاص في كل سيارة)

ـ معبر ايريز: مفتوح للعمال, والتجار, وكبار رجال الأعمال, وللحالات الإنسانية, وحركة الدبلوماسيين, والمبعدين, وحركة موظفي المنظمات الدولية الفلسطينيين.

ـ ميغان 12: دخول المتدربين والعمال الفلسطينيين الى منطقة ايريز الصناعية.

ـ ممر كارني: مفتوح (من 8.00 الى 22.00) لنقل البضائع والمنتجات الزراعية.

ـ ممر صوفا: مفتوح (من 7.00 الى 16.00) للنقل الجماعي من اسرائيل.

ممرات المواسي القطاع الشمالي ونقاط الفصل: مفتوحة.

ـ ممر رفح الحدودي: مفتوح (من الساعة 9.00 الى 18.00) لنقل البضائع والمسافرين.

ويشير جدول بياني مرفق بالتقرير الى خسارة أكثر من مليوني يوم عمل (حوالي 70%) في اسرائيل ومنطقة ايريز الصناعية, وخسارة 230 مليون شيكل اسرائيلي جديد من العائدات. محطة كارني للشحن:

ويتناول التقرير عبر عدة رسوم بيانية الهجمات التي تعرض لها معبر كارني, وزيادتها بعد اعادة فتحه, قبل أن يقرر أن وضعه الحالي يتلخص في:

كارني مفتوح يوميا حتى الساعة 17.00. وجزئيا حتى الساعة 22.00 (الإسمنت ومواد البناء).

بالنظر لهذه الحقيقة فإن ما معدله 400 شاحنة محملة تمرّ يوميا..مقارنة بـ 500 شاحنة قبل الهجوم.

برنامج التأثير السريع ـ تركيز الجهود:

يتضمن هذا البرنامج 34 مشروعا... بعضها يتمتع بأولوية فورية, كما هو مؤشر بجانبها. وهي تنقسم الى عدة مجموعات وكما يلي:

الممرات....والدخول, والتجارة 1 ـ برنامج حدودي قصير الأجل (فوري): زيادة تدفق الشحن من ممر كارني في أجواء أكثر أمنا وطبيعية زيادة القدرة على معالجة المسائل الخاصة بالعمل في ايريز.

2. استعادة الحركة عبر الحدود ـ مشروع رائد: تدفق الشحن تقرره اوضاع السوق, وليس العوامل الإقتصادية. برنامج رائد للحدود والممرات في 3 مواقع.

3 ـ ترتيبات لحركة (الناس والبضائع) بين غزة والضفة الغربية: اعادة ربط اقتصاد جزئي الأراضي الفلسطينية.

4 ـ ميناء غزة: الموافقة على الموقع والترتيبات الأمنية, انشاءه على شكل وحدات مستقلة, والبدء بمرفق دخول وخروج الشاحنات.

5 ـ مطار غزة: اعادة انشاء وفتح مطار غزة الدولي.

6 ـ اعادة الحركة الداخلية في الضفة الغربية: اعادة الوضع الى ما كان عليه قبل ايلول/سبتمبر 2000.

7 ـ العودة للعمل في اسرائيل (فوري): اعادة تدفق العمال الى اسرائيل حسب مستوى اقترحته الحكومة الإسرائيلية (15 ألف من غزة + 20 ألف من الضفة على المدى القصير).

8 ـ فيلادلفي ومغلف الجمارك: ضمان أن تكون الجمارك الفلسطينية جاهزة لتولي مسؤولية الحدود في اللبني, واشدود, ورفح.

9 ـ تطبيق بروتوكول باريس: مراجعة القوائم أ1, أ2, ب والتي تتناول تسرب الإيرادات من الواردات غير المباشرة.

10 ـ الإتفاقيات التجارية الفلسطينية مع دولة ثالثة: ازالة العوائق أمام رفع مخصصات الكوتا.

أصول المستوطنات 11 ـ زراعة مناطق المستوطنات في غزة: ضمان استمرارية, أو شبه استمرارية التوظيف والإنتاج في المناطق المروية التي يتم اخلاءها.

11 ـ نقل ملكية مساكن المستوطنات (فوري): تأمينها ونقلها بطريقة تمتاز بالشفافية والإنصاف.

12 ـ التعامل مع الأصول (فوري): وضع صيغة لطريقة تولي عملية تحويل وادارة ونقل ملكية أصول المستوطنات بطريقة شفافة وعلنية.

بناء حكومة نظيفة خاضعة للمساءلة:

13 ـ محاربة الفساد (فوري): تطوير برنامج من الإجراءات المضادة للفساد ذات التأثير الفوري.

14 ـ ادارة الموازنة المتكررة (فوري): بناء وتطوير خطة لإدارة الإنفاق متوسطة المدى, ويرد المانحون بزيادة مستويات دعم الموازنة.

15 ـ بناء مكتب الرئيس (فوري): ايجاد الكفاءات اللازمة من الموظفين.

16 ـ تدريب الجيل القادم من القادة: برنامج تنافسي للحصول على منح دراسية في مهارة بناء الدول.

17 ـ اصلاح النظام التشريعي والقضائي: تنفيذ قرارات المحاكم, خفض تراكم القضايا حل الخلافات التشريعية بين المجلس التشريعي الأعلى (ووزارة العدل MOLJ).

18 ـ بناء قدرة عامة على تدقيق الحسابات: إكمال التدقيق الدولي لحسابات السلطة الفلسطينية للعام 2003, تطبيق خطة العمل لإنشاء مؤسسة التدقيق الخارجي الجديدة.

19ـ اصلاح قانون التقاعد: إكمال التطبيق الأولي لقانون التقاعد الموحد.

20 ـ الإبلاغ عن القضايا والنتائج (فوري): حملة السلطة الفلسطينية لشرح ومناقشة سياساتها وبرامجها.

تخفيف المعاناة:

21 ـ اصلاح المساكن (فوري): توفير منازل منخفضة التكلفة للأسر التي هدمت منازلها خلال النزاع.

22 ـ صندوق المواطنين (فوري): إنشاء صندوق يقدم تحويلات نقدية مشروطة للفئات الأشد فقرا والأسر والمحرومة.



ليست هناك تعليقات: