الأحد، 6 فبراير 2011

دبي ..الامارة الرائعة





لا احد يشك في أن دبي أصبحت مهوي لكثير من الناس من شرق الأرض وغربها ، هذه الإمارة التي أصبحت مثالا ونموذجا ، لسرعة نموها وتطور بناءها وروعة منشأتها الملفتة للانتباه إلى حد كبير ، وعلى الرغبة أن زيارتي لدبي هذه ليست الأولى فقد زرتها مرات متعددة من قبل ، ولكن ما يميز هذه الزيارة هو طولها ، فقد حضرت هنا في ندوة استغرقت 4 أيام ، أكتب هذا المقال من مسبح الفندق الذي نزلت به ، ولاحظت تعدد الخلفيات الاثنية والثقافية للمتواجدين هنا ، ففي دبي يمكن أن تشاهد جنسيات من معظم دول العالم وهم جميعهم يمارسون هواياتهم بكل حرية .

دبي جذابة بأسواقها وأبراجها وفنادقها ومطاعمها ، في دبي نهارا ترى جميع الجنسيات التي يبحث عن الدفئ والشمس ، وفي ليلها تشاهدهم ولكن معهم الجنسيات العربية التي تمارس المشي في شواطئها والتسوق في أسواقها وشوارعها ، لا يوجد في دبي مشكلة كبيرة في السير فالمترو والحافلات المميزة ساهمت في حل كثير من الاختناقات التي كانت تشتهر بها هذه المدينة ، ربما أن المشكلة الكبرى هي غلاء الأسعار سواء كان النزل أو في التبضع أو الأكل والمشرب والترفيه .

من أهم الملاحظات كثرة الندوات والمعارض الني تقام في هذه المدينة فهناك ندوات اعلامية وتقنية وسياسية وتعليمية وفي كل المجالات ، المختصين وغيرهم من دول متعددة يجتمعون ويتبادلون الأفكار والرأي والخبرات، وما ساهم في ذلك هو البنية المهيئة لمثل تلك الندوات ، وقد لاحظت في مدينة الجميرة أن القاعات والصالات والإمكانيات لمثل تلك الندوات بنيت بطريقة جميلة روعي فيها عادات وثقافة وتقاليد البلد ، فما شاهدته في تلك المدينة يعد مفخرة ويعكس إلى مدي واتجاه هي ذاهبة هذه الإمارة الرائعة ( دبي ) .

لاحظت كذلك الرمال البيضاء الناعمة على شاطئ الذي احتلته الأبراج الطويلة والفنادق الفاخرة وكيف انتشر الناس بكل ألوانهم على ذلك الشاطئ ، يستمتعون بدفي مياه الخليج تحت أعين الحراس المتأهبين لمساعدة ونجدت من يحتاج المساعدة ، وحيث أنه العادات التقاليد العربية مختلفة فلا ترى أي شخص عربي الا فيما ندر ، وجل المستمتعين بهذه المناطق الرائعة هم من الأجانب مع الأسف الشديد .

دبي .. تجاوزت من كان قد سبقها ويصعب اللحاق بها حالياً ، فقد بذلت كثير من المال في بناها التحية الميزة بدءً من المطار الذي يصعب وصفه تم الطرق والجسور والمترو والأسواق والفعاليات الرياضية والثقافية والندوات المؤتمرات والمعارض والمعلومات والإعلام وغيرها الكثير ، وقبل ذلك كله الاستثمار الرائع في المواطن الذي يعد قدوه في خلقة وأدبه واحترامه للقوانين والضيوف ولذاته في المقام الأول .

لقد شعرت بالغيرة من مما رأيت في هذه المدينة الرائعة ، وكم كانت جده وما حدث بها دائما في مخيلتي ، وكم كانت آمالي أن نبد السير للحاق بركب دول أو إمارات كانت تنظر لنا على أساس أننا القدوة لهم في المنطقة .

أن جامعة هامة مثل جامعة التقنيات العليا تعد مفخرة بكل صدق في مجالها . هنيئا لدبي ما حققت ،،،،، والأمل كبير في تغير حالنا .....




محمد يحي الجديعي

الرياض

‏03‏/ربيع الأول‏/1432



هناك تعليقان (2):

سنيد بن سند المطيري يقول...

يابامحسن تكتب من مسبح الفندق هذا الكلام الرائع- عاد لوكان من فوق الشرفه _ وشتكتب الله يخارجنا_بلد رائعه وبلدتصرخ اني اغرق اغرق والمحصله لقد اسمعت لوناديت حيا>الضمير< ولكن مشي حالك كما هي لازمت الينبعاوي قهوجي المعهد
تحياتي لك مع خالص الود

غير معرف يقول...

اهلا وسهلا ابا ايمن ..احسن النية جزاك الله خير ...انا على المسبح اكتب ولم اكن اقز الرايح والجاي ...تصدق عاد ان ملاحظة المسبح كانت الاكثر تعليقا من الزملاء ...تقبل خالص تحياتي .