الجمعة، 28 يناير 2011

منطقتنا تغلي على صفيح الجماهير الغاضبة




كما توقعت في نهاية العام الميلادي الماضي ، حزب الله يحكم لبنان ، وحسن نصر الله يسقط الحكومة وينصب أخرى ، ميقاتي حتى ولو حاول الالتفاف بفكرة حكومة تكنوقراط (ممارسة الحكم من خلال المختصين وليس ممثلي الأحزاب) ، ولكن صورته ستضل مرتبطة بمن نصبه وسمح له برئاسة الحكومة ، جنبلاط أصبح رمزا لمكر السياسة والعمل والتحول المفاجئ بناءً على المصلحة ...السؤال الكبر ..ما ذا سيعمل ميقاتي لملف المحكمة ؟؟ أساس مشاكل لبنان ، ومحرج بعض الدول في المنطقة ..

الوضع متأزم في تونس ،وبدأ الشارع يفرض رغباته وتطلعاته في من يحكمه ، ولا تزال التنازلات تقدم من رئيس الحكومة لإرضاء الشارع .. وهو ما أدى الى اضطراب الوضع في ام الدنيا على امل اللحاق بثورة الياسمين ، والى الآن الحكومة لم تقدم تنازلات واضحة ، ولكنها قادرة الى الآن على الأقل في الإمساك بزمام الأمور ، الاختلاف بين ما حدث في تونس ويحدث في مصر واليمن هو استعداد الأجهزة الأمنية وتقديم وعود سياسية معينه ، البرادعي والإخوان المسلمين يسعون لاستغلال الموقف في مصر لصالحهم ...لكن هل لديهم بالفعل حلول كافيه لإرضاء الشارع المصري ؟؟

اما في اليمن الذي يغلي من فتره طويلة فقد بدأت الناس تنزل الى الشارع بين معارض ومؤيد للحكومة ، مع ان الرئيس استبق الأحداث برفع رواتب وتقديم تنازلات سياسية ...هل ستكون كافيه ؟؟ لا احد يعرف الى الان مع ان الحراك الجنوبي وحزب الإصلاح الحوثيين والقاعدة جميعهم يعملون لاستغلال الأحداث لصالح أجنداتهم المختلفة ...

ماذا بقي ؟؟ انفصل جنوب السودان من خلال الصناديق ، والرئيس يسترضي الشعب بزيادة الرواتب ، وربما لأغاضة الجنوبيين ، الترابي والمهدي وغيرهم من الزعماء يرتبون اوراقهم لفترة ما بعد الانفصال ، والأيام حبلى بأحداث وسيناريوهات متعددة ، الفلسطينيين في حيص بيص بعد وثائق الجزيرة ، احتياطات أمنية وتقنية مشدده في سوريا والجزائر ....

جده تعاني للأسف الشديد من الغرق وسوء التصرف وسوء التنفيذ ، تعاني من الفساد وما خلفه من كوارث ، الوعود نسمعها من كل المسئولين ولكن بعد جفاف الشوارع وعودة الحياه الى طبيعتها سننسى كل شيئ ، وسيعود كل مسئول الى مكتبه وكأن شيئا لم يكن !! تخيلوا لو ان الامطار تهطل ستة اشهر بالسنه او كما يحدث في شرق اسيا ؟؟ ماذا سيحدث يا ترى ؟؟؟



ما هذه الأوضاع السيئة في منطقتنا ؟؟


محمد بن يحي الحديعي الرياض (24 صفر 1432هـ)

ليست هناك تعليقات: