السبت، 22 أغسطس 2009

كل رمضان وانتم بخير


يأتي رمضان المبارك والقلوب متلهفة للإقبال على العبادة والصوم وقراءة القران ، وتتعدد فيه الأفكار حول شكل مائدة الإفطار ، وعند المغرب تتسابق الأيدي لالتهام ما لذ وطاب ، وعلى الرغم من الأجواء الرمضانية الممتعة الا أن هناك منغصات متعددة ، وبالأخص عند النظر إلى خارطة الكرة الأرضية ، التي تتنوع المشاكل فيها وقتل الإنسان بأسباب يبررها مقترفو تلك الأعمال المشينة ، فمثلا :

أوهام إيديولوجية :
دعوني فقط أذكركم ببعض الأسماء الذين استخدموا الوسيلة الخطأ للتغيير في مجتمعاتهم فمنهم (الملا محمد يوسف زعيم حركة طالبان نيجيريا (بوكو حرام) الذي قتل بسبب الاعمال التي قام بها 600 قتيل وكان من اول القتلى) ، (بيت الله محسود ..زعيم طالبان الباكستان الذي قتل بسبب أعماله الآلاف من المسلمين (بعض التقديرات تذكر 2000 مسلم) استباح دمائهم ...على كل الاخبار والتقارير تذكر انه تم قتله بصاروخ من طائرة امريكية من دون طيار ) ، ( نور الدين توب الماليزي الأصل الذي اتهم بتدبير تفجيرات جاكرتا الأخيرة) ، (الشيخ عبد اللطيف موسى ...زعيم جند أنصار الله(فرع القاعده في رفح ) الذي قتل مؤخرا في رفح بعد إعلانه قيام الإمارة الإسلامية ..مدينه صغيره وخمسة أشخاص تبني إمارة ..أين يحدث هذا ؟؟ فقط في عالمنا ...الأخ طبيب ..ترك شغله وكانت النتيجة كما يعرف الجميع .وقد اسميته شيخ تبعا للاخبار وتسميته في الاعلام ...) ..( القاعدة لعبت بعقول الكثيرين وال 44 الذين قبض عليهم لدينا دليل على تسلطها على عقول أصحاب الشهادات العليا والتقنيين ) ...

قناة العلم :
قناة العالم الإيرانية تشن حرباً إعلاميه شرسة ضد المملكة وتكيل لها الاتهامات بالتدخل في العراق وإشعال نار الطائفية والسعي إلى إعادة نظام سني للحكم هناك ، وكذلك تتهم المملكة بالتدخل في الحرب ضد الحوثيين ، ولاشك أنه بالنظر إلى الموضوع بتأن وعمق فيمكن ملاحظة ما يلي :
إيران هي التي تتدخل في كل اتجاه ... فهي من يتدخل بقوة في العراق وهي من يدعم الحوثيين وأخيراً فان تصريحات حسن نصر الله ضد إسرائيل كان بسبب الصواريخ التي سلمتها إيران مؤخراً للحزب الذي هزم في الانتخابات البرلمانية اللبنانية ، تماماً كما هزم نجاد الذي نصب بالقوة على الرغم من عمليات التزوير الكبيرة في الانتخابات التي أثارت أزمة داخلية عنيفة تكاد تعصف بالنظام ، وهي التي فرقت بين الفلسطينيين ، وهي تعبث في افريقيا (المغرب والسودان ...مثلا) ، وهي التي تتدخل بقوه في افغانستان ....ايران تبحث عن زعامه ....فهي تقوم بأكثر مما ذكر .
رغبة إيران في صرف النظر والإعلام عنها عن ما يدور فيها تحاول بالأكاذيب من القناة المذكورة أن تصدر مشاكلها وأزماتها .

الفلسطينيين :
غريب أمرهم ففي الوقت الذي أعطوا الفرصة لإسرائيل للتملص من التزاماتها ، وعدم الوصول إلى حلول للازمة القائمة بين حماس والسلطة ، أعلن هنية رئيس الوزراء المقال في كذبة فضائية ومن على منبر الجمعة عدم وجود أي جماعات مسلحة بالقطاع ، وكان بعض أفراد القاعدة (جند أنصار الله) على منبر آخر يعلنون قيام الامارة الإسلامية .. القطاع باكملة ليس لدية مقومات دولة فكيف يكون الوضع في مدينة صغيرة محاصرة من كل جانب ؟ كيف فكر هؤلاء البشر ... على الرغم من مصادر تمويلهم غير واضحة بل أنها مشبوهة تماما .. ماذا يحدث في هذا البلد ؟ في رأيي انه حب السيطرة والهيمنة والسلطة اعمي العيون عن طريق التصالح والبحث عن المصالح .
المشكلة أن حماس تتهم المملكة بدعم السلطة على حسابهم في قطاع غزة ، وبالمساعدة مع مصر في حصارهم وتجويعهم .... .وأنا أقول يا سيد إسماعيل هنية عد إلى صوابك وتصالح مع إخوانك في رمضان الكريم ، او اترك السياسة وعد كما كنت حزب مقاومه فقط !!!.

الحوثيين.
هكذا الأيدي الإيرانية والمال الإيراني والدعم الكبير لبعض الأطراف في المنطقة تعبث في كل اتجاه ، حيث استطاع ذلك الدعم من تحريك أنصارهم في الأوقات التي يرغبها الإيرانيون ، وعندما تشتد المشاكل وتتأزم داخل إيران أو مع المجتمع الدول ، فإنها توعز لمناصريها بالقيام ببعض الأعمال لصرف الأنظار عنها.. تماماً كما حدث مع حزب الله ثم مع حماس يحدث الان مع الحوثيين ، وترغب إيران وبعض الجهات ان تستسلم الحكومة المركزية في اليمن للأمر والواقع ... أين هيبة الدولة ؟ من استخدم الوسيلة الخطأ للحوار لا يتم الحوار معه الا بنفس الأسلوب والوسيلة...علما ان الحل هو في المقام الأول سياسي ...وذلك بإشراك الجهات المعارضة في الحكم واحتوائهم...مع اهمية الشفافية في الأداء الحكومي والتوزيع العادل للثروة والخدمات ...ليس للحوثيين فقط ولكن للجنوبيين ايضا... حمى الله اليمن من العابثين والإيرانيين .

أنفلونزا الخنازير:
هذا الوباء القاتل الذي انتشر في بلدان العالم وتوفي بسببه حتى السادس عشر من أغسطس الحالي ما يقارب (1462) شخصا منهم (16) سعوديا يزداد وينتشر يوما بعد يوم ...لقد أثبت هذا الداء فشل الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة للوقاية منه ، حيث أن الوفيات تزداد يومياً بينما توجد بلدان تحيط بنا لا تسجل فيها وفيات بهذا الكم على الرغم من انفتاحها على العالم وبشكل كبير مقارنة بنا ، ومن أراد الاستزادة حول المرض وانتشاره فموقع منظمة الصحة العالمية يحتوى معلومات كبيرة ؟ وهو الذي يثبت فشل الاجراءات التي نقوم بها ....



اقول .............كل عام وانتم بخير ...

ليست هناك تعليقات: