الجمعة، 4 أبريل 2014

 
السلام عليكم ...
روسيا بدأت منذ فتره تضع بصمات واضحه في السياسة الدوليه وفي علاقاتها ببعض الدول بعد ان اعتقد الكثيرون بعدم قدرتها على ذلك ، فبعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام ١٩٩١ ... حدثت بعض الاحداث التي جعلت من الروس يغيرون كذلك في الجغرافيا ، فبعد ان حاولت جورجيا ضم مقاطعة اوسيتيا الجنوبيه التي تقع في شمال جورجيا بعد إعلان الاخيره الانفصال او الاستقلال نتيجه لإستفتاء اجري بها ، قامت روسيا بشن هجوم عسكري كبير على جورجيا عام ٢٠٠٨ ، وتم ضم القسم الجنوبي من اوسيتيا للقسم الشمالي الذي يعد احد الأقاليم الرئيسة التي تشكل روسيا الاتحاديه ...
 
 
كان وقتها تحرك العالم محدودا وتم فرض الامر واصبح واقعاً ، ومع محدودية الدول التي دعمت واعترفت بالوضع الجديد الا انه لم يتغير شيء في الواقع ...
بن جديع مع الجميع شهد ما حدث مؤخرا في اوكرانيا ، وكيف تمكنت روسيا من ضم شبه جزيرة القرم وتم تغيير الحدود والجغرافيا في تلك المنطقه ... حيث تمكنت من زيادة سيطرتها في البحر الاسود .. ولم يتمكن العالم من ثني روسيا عن ذلك وأصبح الوضع هناك واقعاً معاش ....
 
 
 
حالياً يتم الحديث عن إمكانية تدخل روسيا في الجمهوريه السابقة (ملدوفا) ، حيث ان ملدوفا البلد الصغير من حيث عدد السكان (٣.٥) مليون .. يوجد بها جاليه كبيره ذو أصول روسيه ويطالبون بالانضمام الى روسيا وخصوصاً ساكني منطقة اوديسا الاوكرانيه .. لو تم ذلك فسيتم تقليل المنطقه التي تطل منه اوكرانيا على البحر الاسود ...
 
 
 
بن جديع .. يرى ان الوضع في تلك المنطقه لا يزال قابلاً لمزيد من الاحداث خصوصاً ان الولايات المتحده وحلف الناتو يقفون عاجزين عن التدخل لمنع حدوث المزيد من الامتداد الروسي في شرق أوروبا، وفي ظل وجود اكثر من ٤٠٠٠٠ جندي روسي قريباً من ملدوفا ....

محمد الجديعي .....

ليست هناك تعليقات: