تلك العبارة قالها لي صديق أمريكي قابلته هذا الأسبوع هنا بالرياض ، هذا الصديق سبق ان جاء الى الرياض في العام 1990م ، وقد لاحظ عندما عاد عدد من الأمور التي تغيرت في الفترة الفاصلة التي تزيد قليلا عن عشرين عاما ، لعل أهمها النظافة التي تعد مؤشرا على ارتفاع المستوى المعيشي والثقافي للسكان ، مع انه لاحظ تغيرا في البنية التحتية مثل الأنفاق والطرق والجسور، كما لاحظ تعدد الأسواق والحدائق وجمال الأرصفة ..نحن لا نلحظ ذلك لأننا نتعايش مع التغيير بصفة يومية ومستمرة ..
ان ما يصرف من مبالغ على نظافة الشوارع لا تكفي لأن تكون تلك الشوارع ملفتة للانتباه بنظافتها ، ولكن مستوى الوعي وتعاون السكان هما الأساس في الوصول الى مستوى معين..مع انه لا يزال يجوب شوارعنا فئة من الناس آخر ما تفكر فيه هو نظافة الشوارع ، فتراهم يلقون بالعلب الفارغة والقاذورات من نوافذ سياراتهم ، وان نبهت احدهم لسوء ما قام به رد بعنف واستهجان ..
ان تلك الملاحظة والمشاهدة من هذا الصديق الأمريكي هي شهادة على الجهود التي تقوم بها أمانة الرياض ، فهذه الأمانة تبذل جهودا كبيره دون انتظار شكراً او عرفاناً من احد ..فلها كل الشكر ممن يقدرون أعمالها ...ومن يستعرض فقط عدد الحدائق والأماكن التي هيئتها أمانة الرياض لممارسة الرياضة والمشي والفعاليات الثقافية والاستعراضات التي تقام في الأعياد والمناسبات الوطنية والإجازات لعرف الفرق بين الرياض حاليا وقبل عشرون عاما ...
محمد بن يحي الجديعي
الرياض 04 ربيع الأول 1433هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق