الجمعة، 30 سبتمبر 2011

من يعرف مفكرون سعوديون ؟





وانا استعرض قائمة المفكرون العرب ، المعاصرين والسابقين ، لم الحظ أي شخص سعودي ضمن تلك القوائم ، حتى من كنت اعتقد انهم مفكرون دخل الشك لدي فيهم ، فلا عبدالله القصيمي ولا تركي الحمد ولا ابراهيم البليهي ولا القصيبي ولا عوض القرني يعد مفكرا من وجهة نظر المعنيين بوضع تلك القوائم ... وهل الشيخ سلمان العودة و الشيخ عائض القرني والدكتور الغذامي او د. عبدالكريم بكار مفكرون ..؟ بالتأكيد ...لا .

ما هي اسباب عدم وجود مفكرون سعوديون ؟ وما هي الحقول التي ان طرح فيها الأشخاص قد يصلون الى مسمى مفكرون ؟ وهل ما يطرحه من يُلقبون ب(المفكرين) حول القضايا والمشكلات السياسية والاجتماعية والحضارية على نحو عام هو الطريق الى ذلك اللقب ؟

هل البيئة لدينا تساعد على عدم ظهور مفكرون ؟ وما هي البيئة الصالحة لوجود هذه الفئة من البشر ؟

ولكن من هو المفكر ؟ حسب الموسوعة العالمية فان المفكر هو الشخص الذي يستخدم الذكاء والتفكير النقدي، إما بطريقة مهنية أو بصفة شخصية.

والمفكر هو أحد الذين يحاولون استخدام عقولهم للعمل والدراسة ،أو انه يتساءل او يجيب على أسئلة تتعلق بمجموعة متنوعة من الأفكار المختلفة ، وهو يكرس الكثير من الوقت والجهد للتفكير و التأمل .

بالتأكيد هناك فرق شاسع بين المفكر والمبدع في جانب ما ، مع ان البيئة لهما قد تكون متشابهه ....نحن نشاهد مبدعون في الرياضه والشعر والرسم وفي جوانب متعدده ...لكننا لا نعرف مفكرا واحدا .....

انا اطرح التساؤلات لأنني لم اجد الاجابات من خلال بحثي ، وربما يكون منكم من يفيد في هذا الباب ..مع اجمل تحية ..

محمد بن يحي الجديعي .....الرياض 30 سبتمبر 2011م .

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

أسعد الله جميع أوقاتك

أعتقد أخي محمد أن كل (مبدع) هو (مفكر) .. وليس العكس . كون المبدع يبتكر (أفكاراً جديدة) في أحياناً كثيرة تكون خارجة عن المألوف ولكن لابد أن ذات فائدة للإنسانية عند تطبيقها. أما المفكر فهو شخص لديه حصيلة علمية أو خبرة متراكمة أمعن عقلة في طرح ونشر أفكاره .. وهذه الافكار قد تصل إلى مستوى الإبداع أو تنقص عنه ! فإن وصلت تلك الفكرة أو الأفكار إلى درجة خارجة عن المألوف أو حلول أصيلة (إبداعية) فإنه يستحق أن نطلق عليه (مفكر مبدع) أو (عبقري) .. وأحد وسائل التفكير – كما تعلم أخي محمد – الأسلوب العلمي في حل المشكلات وصولاً إلى تفسيرات علمية منطقبة وإيجاد الحلول لها .. والانسان بطبعه مفكر (في المطلق) ولكن الفكرة وقيمتها وطريقة التفكير ، كذلك الفهم وقدرة الاستيعاب أمور تصنع الفارق بين الاشخاص .
أما تساؤلك في أسباب عدم أسباب وجود مفكرين لدينا .. أعتقد أنه يوجد مفكرين .. ولكن قيمة الفكرة وطريقة التفكير ومجال الفكرة لاترقى إلى الإبداع ليس إلا !! وقد يكون للبيئة أو الخلفية الثقافية وبعض العوامل الأخرى دور في ذلك !
أحببت أن أدلو بدلوي ولو على عجالة في هذا الموضوع الجميل ... لك كل الود والتقدير
أبو طارق

غير معرف يقول...

أسعد الله أوقاتك أخي العزيز ....... موضوع رائع طالما تساءلت بشأنه على الأقل في محيطنا العربي ، مع أني أتمنى أن أكون مفكراً هيهات فذلك الأمر يحتاج لأدوات أهمها أخي العزيز حرية الفكر والانعتاق من جور الإيدلوجيات . ومن ذكرت لا يعدون كونهم منظرين فقط مرتكزهم الرئيس الأيدلوجية الدينية وهذا ليس نقد للمنهج ولكن المساحة من الضيق بحيث لا تسمح بالنظر البعيد تجاه الأشياء في ظل كثير من المحظورات ، حتى من نسميهم باللبراليين أمثال الحمد والغذامي المنقلب على منهج الحداثة الذي كان عرابه دون منازع يعيشون تحت سطوة المجتمع التي لا ترحم ، أما القصيمي فيكفي أنه لم يمر بمنطقة الوسط في حياته الفكرية بحيث إنتقل من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ولذا وإن كانت كتاباته تتسم بالبلاغة إلا أنها لا تعدوا سردا منمقا ونقدا جارحا لحالة المجتمع الذي عايشه القصيمي وانقلب عليه ولو طال به العمر لربما إنقلب مرة ومرات . عموما والأمر كما ذكرت فإنني أرى أن لدينا الكثير من النظامين للشعر والقليل من الشعر ، والكتاب القصصاصين والقليل م المفكرين على الأقل من وجهة نظرنا نحن .......... أما كمحمد عابد الجابري كمفكر والجواهري كشاعر فلا أعتقد . وآمل ألا يصادر رأيي . ودمت بخير أستاذي الذي أعتز برأيه كثيراً . أبو علي .