عندما نسمع بعض الامور والممارسات التي يقوم بها بعض المعلمين والمعلمات يصاب الشخص منا بالقلق الكبير على فلذات الاكباد ، المقررات تحتوي على قيم وافكار جميله يقرأها التلميذ ويطالب بحفظها والتحلي بها ، ولكن بمجرد الخروج من الحصه يشاهد الطالب من كان يطالبه بتلك القيم يرتكب اسوء الممارسات ....
لقد تمكن فيروس انفلونزا الخنازير من الضرب بقوه لقيم جميله ، حيث ذكرت لي ابنتي الصغيره بان المدرسة لم تطبق أي معيار او اجراء للوقاية من هذا المرض الفتاك ، وانا ما قرأت وسمعت في وسائل الاعلام كان كذبه كبيره ...وتسائلت اين الصدق اذا؟
الايمان بالقضاء والقدر من أركان الايمان ...ومع ذلك امتنع الكثير من المعلمات والمشرفات من الدخول على الطالبات ....والسؤال هو ما مدى عمق العلاقه مع الله سبحانه وتعالى ؟ والكل يعرف حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما الذي جاء فيه ، قول النبي صلى الله عليه وسلم: {واعلم أن ما أخطاك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك } ...من يحل مشكلة الاجابة على اسئلة الطلاب صغار السن المتمحوره حول التناقض الواضح بين القول والفعل لمن يفترض ان يكون معلما وقدوه ؟؟ .
لكن ما حدث اليوم في نفس المدرسة كان استثنائيا ...حيث كانت الاجراءات والاستعدادات في احسن حالاتها ، وكان المشهد غريبا بدرجة كبيره ، والمعقمات والمطهرات في كل ارجاء المدرسة ، ولم يزل ذلك الاستغراب سوى مشاهدت عدد من الموجهات جئن لمعرفة الاجراءات المطبقة ...فتزلزل عرش الامانه والاخلاص ، وكان السؤال الملح هو... اين الخوف من الله سبحانه وتعالى ؟ ولماذا الخوف من النظام والعقوبات الادارية هو السائد في هذه المدرسة ؟ وهل ينطبق هذا ايضا خارج المدرسة ؟ وسألتني هل تختلف طريقة تنفيذك لعملك تبعا للرقابة عليك يا ابي ؟
الصدق الاخلاص الامانه الحرص النزاهة الخوف من الله الايمان بالقضاء والقدر ....قيم رائعة لا يتعلمها ابنائنا في محاضن التعليم ....للاسف الشديد . ... ما الحل اذا ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق