أيام قليلة ويطل علينا عام هجري جديد ، وبعد بضعة أسابيع يبدأ العام الميلادي الجديد ، العام الهجري يمر بهدوء شديد ، والميلادي ينتهي بصخب وفرحة عارمة بدءً من ليلة 24 من هذا الشهر (ليلة الكريسمس لمن لا يعرفها) ثم احتفالات بدء العام الجديد ...(بوابات الفرح موصده عندنا).
تستمر الأيام بالانصرام من سني حياة كل منا ...هي كذلك الحياة مستمرة ولكن الظروف تتغير ، عالمنا فيه كل أطياف المتغيرات ... صداقات الدول تتغير بناء على المصالح المشتركة ، لكن لا صداقات دائمة ولا عداوات راسخة ..كذلك أيضا صداقات البشر هي متغيره ...لو عاد أي شخص منا واستعرض صداقاته على مدى الثلاثين عاما الماضية .. لوجد انه تعرف آلاف البشر ، وتحادث مع الآلاف ، وصادق الكثيرين ، وانقطعت اتصالاته بالكثيرين ، حتى ضمن أفراد عائلته القريبة جدا ..منهم من استمر على التواصل وتبادل المودة ، والبعض أشغلته ظروفه حتى عن الاتصال ...بيننا كان أحياء يرزقون ويمنون النفس بطول الأمد ثم هم الان يواجهون ما قدموا لأنفسهم ...(غفر الله له ورحمه برحمته الواسعة ) ..والكل على نفس الطريق يمشى ...ولا احد يعرف متى فجأة محطة النزول ...لكن لا بد من الانتباه لمراسيل ملك الموت ...(الشيب، السكر، الضغط، الكولسترول...وإخوانهم )..
في العراق انتهت ضجة الانتخابات بحكمة رجالاته ..في مصر الأمور تسير ولو ببطء ، ونتمنى لأم الدنيا مستقبل برلماني وديمقراطي مشرق ..في لبنان الأمور فيها ضبابية كبيره ..في السودان الأحوال لا تسر ، والتقسيم يدق الأبواب وستكون مرحلة تاريخية لا تشرف كل سياسيي البلد ...ويكيليكس سببت إرباكا شديدا في المنطقة كما فعلت عالميا ..وأمريكا تلعب لعبة جديدة غير مفهومه من خلال نشر تلك الوثائق ..
ايران مستمرة في برنامجها متجاهلة معانات مواطنيها ، وتتبنى جماعات وتدعم أحزاب لزيادة البلبلة والإشكالات المختلفة في المنطقة ..والفوضى تزداد في عالم اليوم ، وفي وقت تدير فيه امريكا ظهرها للعالم ولكن بهدوء بسبب حكم الديمقراطيين .
الكوريتين بين شد وجذب ، والصين تحاول التقريب بينهما ،لأنها اكبر الجيران واكبر المتضررين ،وهي المقبولة من الطرفين وبالذات من الشماليين ، ونحن نتمنى ان يسود السلام شبه الجزيرة الكورية ...
أوربا تستمتع بما وهبها الله من متع ، فرنسا هدأت المظاهرات فيها ..بدأت الثلوج تهاجم القارة العجوز ...لكن الأهم هو بيان لشبونة ...دول الناتو تلعب ادوار هامه في أوربا وفي العالم .
الزلازل قتلت (226888) في 17 زلزالا مختلفا ، كان أكثرها مأساوية في هايتي بعدد(222570) من القتلى ...الكوارث الطبيعية تعددت مثل البراكين وضحايا التسونامي وحوادث الطائرات وغيرها الكثير ...
قطر البلد الصغير فازت بشرف كبير ...كثير من البشر في كثير من الدول لا يعرفون أين تقع قطر ، ولا عدد سكانها ..ولكنهم سيعرفونها ...بعد أن شاهدوا الهمة الكبيرة والإصرار الرائع والعمل الجاد الدءوب لاحتضان أهم تجمع رياضي على الكرة الارضيه ...(لكن ماذا لو تمكنت اسرائيل في فريقها الكروي من الوصول الى نهائيات كأس العالم في قطر ...وهي لا شك ستسعى الى ذلك بكل قوه لما فيه من تطبيع كبير)اما بقية دول المنطقة فليس إمامها الا الانتظار الى ان تتغير الأجيال الحالية وربما المقبلة والتي تليها...عسى ولعل ..
كل عام والجميع بخير ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق