الخميس، 6 مايو 2010

عشت لحظات إعصاري ( الرياض ...وايزابيلا )...ولكن هناك فرق




في نهايات العام 2003م كنت اسكن في ولاية فيرجينيا (قريبا من العاصمة الأمريكية واشنطن ) ، وقبل وصول الإعصار ايزابيلا بأكثر من عشرة أيام كثفت الإعلانات في الإذاعات والتلفزيونات وجميع وسائل الإعلام بأخبار عن ذلك الإعصار وبتفاصيل دقيقة تضمنت سرعته اتجاهه وماذا يجب عمله والاحتياطات اللازمة للوقاية من الاعصار ومن الإضرار المحتملة ، وكذلك ضرورة التزود بالمؤن الكافية والمياه والثلج والبطاريات وغيرها لفترة الإعصار ولفترة مناسبة تلي الإعصار وحتى عودة الحياة الى طبيعتها ...كما انه تم تعطيل العمل في المدارس والجامعات والقطاعين الحكومي والخاص ...

أما يوم الاثنين الماضي في الرياض فقد تفاجئ الجميع بالهجمة العنيفة والمباغتة لإعصار الرياض الذي لم يستمر أكثر من 30 دقيقه ، خلف وراءه مناظر تدمي القلب ، وكان الأجدر بالجهات المعنية تحذير الناس والسماح بمغادرتهم مقار أعمالهم قبل وصول الإعصار بفترة زمنيه تكفي ليصلوا منازلهم ، وحتى يخف الضغط على الجهات الاغاثية لمن تمكن منهم الإعصار ....

ان المشاهد المؤسفة التي التقطت لما حل بالرياض بعد كارثة الاثنين ...تبين الفارق الكبير بين اداء الجهات ذات علاقة لحماية الأرواح والاهتمام بها (في مجتمع غربي متحضر وآخر شرقي متحذلق )....

كم هي رخيصة حياه البشر لدينا ؟؟ والى حد لا نستفيد من الكوارث لتحسين الوضع ومنع تكرار المآسي ؟؟وما كارثة جده عنا ببعيد ...

لماذا لا توجد ضوابط تمنع فساد الشركات المنفذة للمشاريع التنموية والخدمية ...؟ بالأخص فيما يتعلق بالتعاقد من الباطن الذي يتم تطبيقه بطريقة خاطئة ....

لماذا المشاريع المنفذة من شركات أجنبية أكثر نجاحا من غيرها ؟ وهل حانت اللحظة لتتم ترسية المشاريع على شركات تركية وكورية وصينية وغيرها ..؟؟ املا في ان تكون أكثر مصداقية واقل فسادا ؟؟

يا ترى...في أي مدينه ستكون الكارثة القادمة ؟؟؟
 

ليست هناك تعليقات: