الخميس، 8 أبريل 2010

اما آن للشيخ ان يفكر بطريقة افضل ؟؟

الشيخ العريفي ... رأي حول بعض مواقف الشيخ .
الشيخ له جهود دعوية مشكورة ، ولكنه بشر يصيب ويخطئ ..وأتمنى ان يستمر في تلك الجهود الدعوية لما فيها من خير كثير ....لكن ....

دأب الشيخ في الآونة الأخيرة هداه الله على اتخاذ مواقف ينقصها الوعي السياسي بشكل كبير، مما يتسبب في بلبله لدى العامه ، وحرج للمؤسسة الدينية ، واحيانا تتعارض تلك المواقف مع رؤية الجانب الرسمي للدوله ... ومنها ...

انه سعى بقوه الى أدلجة الحرب التي شنها الحوثيين الأغبياء على حدود بلدنا الحبيب الجنوبية (هي ليست حرب بالمعنى الحقيقي للحرب ...لعدم توفر ابعاد الحرب حسب الفكر الاستراتيجي )...وقد شاهدته يلبس البزة العسكرية في احد المواقع العسكرية في خطأ فادح ارتكب بالسماح له بذلك .... وذلك لأنه يوجد دول في المنطقة ترغب في خلط الأوراق وجر بلدنا الى مكان لا نرغبه ....لكن نحمد الله انه تم التعامل مع المشكلة التي فتحها الشيخ العريفي بحنكه كبيره .

كما انه تهجم على احد رموز الشيعة (بصرف النظر عن صحة او خطأ ما قاله الشيخ) ...وهو ما فتح بابا واسعاً للمتصيدين في العراق وغيره حول نهج المملكة التي تنادي بحوار الأديان وقبول الآخر ،بل وتقيم المؤتمرات وتدعم الندوات في الداخل والخارج ، وقد سبب ذلك التهجم حرجا كبيرا وضجة واسعة في وقت لم نكن نرغبه ، لأنه فتح جبهة جديدة من السجالات والمماحكات السياسية والأيديولوجية ...

قضيه رغبته في زيارة القدس (ليضع بصمته) ...فيها خطأين كبيرين يجب ان تمت ان يحاسب الشيخ بموجبهما ..

اولا هو خطأ نظامي وقانوني ..فعلي الصفحة الأخيرة من جواز سفر السعوديين ..تحذير من السفر الى بعض الدول ..تترأس تلك الدول إسرائيل ...لذا فهو سينقض هذا الشرط الذي بموجبه منح الجواز ، ويجب سحب جوازه وتطبيق اللائحة المحددة ضده ...

ثانيا ..ما سيقوم به هو يأتي في باب التطبيع مع إسرائيل التي لا يوجد بيننا وبينها أي علاقات دبلوماسية ، وعلى الرغم انني انا شخصيا لست ضد التطبيع مع الإسرائيليين ...لأن الفلسطيين أصحاب القضية الأساسية يقومون بما هو اكبر من التطبيع ، ونشاهدهم صباح مساء يأخذون ويعطون مع الإسرائيليين ....فلماذا لا تقوم بذلك نحن ؟؟ فربما استردينا جزرنا الإستراتيجية الهامة (صنافير وتيران) التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967م ...

لكن ان يقوم الشيخ بعملية تطبيعية دون ثمن سياسي تجنيه بلدنا ، فهو قمة الاستهانة بالموقف الرسمي للدوله، وقمة الاستهتار بحقوقنا المسلوبة ....ويجب ان تمت هذه الزيارة ان لا تمر مرور الكرام ...



هناك مشايخ يحبون الأضواء والشهرة كغيرهم من البشر (تذكروا سلم ماسلوا) ...ولهم ذلك بشرط التفكير جيدا الى أي الاتجاهات هم ماضون ...؟؟ ثم لماذا لا يكون لهم مستشارين سياسيين واجتماعيين ينبهونهم الى مواطئ الزلل ....؟؟ اتمنى للشيخ كل التوفيق ...وان يعدل عن مسعاه ..وان يفكر جيدا فيما يقوم به ....مراجعة ذاتية ليس الا .......تقبلوا تحياتي .

محمد بن يحي الجديعي
الرياض 23 ربيع الاخر 1431هـ

ليست هناك تعليقات: