الجمعة، 11 مايو 2012


اجتماع هام يخرج بنتائج عادية




عقد بالأمس اجتماع بين وزير الدفاع الامريكي السيد بانيتا ، ومعه رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال ديمبسي ، وعدد كبير من القادة والمسئولين بالبنتاجون ،وكان الموضوعين الرئيسين  المطروحين للبحث هما حول الشأن السوري وارتفاع عدد القتلى بسوريا الذي زاد على 17000 نسمه ، وكذلك موضوع اليمن والحالة الامنية فيه بعد ازدياد هجمات القاعدة هناك ...

اهم نقطه كانت حول ما قاله الوزير بأنه يتضح بجلاء عدم نجاح خطة عنان بسوريا ، وضرورة تنحي الاسد الذي فقد الشرعية بدليل ارتفاع اعداد القتلى ..كما انه تحدث عن بعض التقارير الاستخبارية التي ذكرت ان هناك تواجدا للقاعدة مع انه اعترف بضعف استخباراتهم بسوريا ..(اقول ...هل هناك نية لأن تتدخل الولايات المتحدة في سوريا بشكل اكبر مما هو حاصل الان ؟ هل توجد دوافع حقيقية وتخدم المصالح الامريكية بحيث انها تضغط عسكريا ؟...ام ان امن اسرائيل يتطلب تفتيتا لسوريا ؟ بحيث نشاهد دويلات في سوريا لا حول لها ولا قوة ... التاريخ يثبت ان النظام الحالي افضل امنيا لإسرائيل  ).

اما الجنرال ديمبسي فقال بأننا نتدارس مع نظرائنا في الدول المحيطة بسوريا الى اي مدى يمكننا ان نسير في هذه الازمة ، وقال انه كان هناك اجتماعات مع نظرائنا الاردنيين والأتراك بهذا الشأن ...مع ان الاردن تحذر من زيادة اعداد اللاجئين السوريين في الاردن ، وان الموضوع قد يتطور الى ما هو اسوأ ..

اما في اليمن فانه على الرغم من وجود خبراء للتدريب في اليمن لكن ذلك لا يعني تواجدا عسكريا على الارض ، وذكر بان محاولة تفجير طائرة امريكية باليمن يؤكد تزايد مخاطر القاعدة هناك ..وقال بأننا سنلاحق القاعدة اينما وجدوا ، وقال انه يتضح بجلاء تواجدهم المكثف باليمن ...مع ان المسئولين اليمنيين يدعمون الضربات التي توجه للقاعدة من قبل الامريكيين ..ومع ذلك فانه لا يوجد نية حاليا لتواجد قوات امريكية مقاتلة على الاراضي اليمنية ...( وانا اقول ...بان هناك مخاطر متعددة باليمن غير القاعدة التي أكد تواجدها القوي ما تقوم به من هجمات واستيلاء على بعض القرى والمحافظات ، ولعل التدخلات الايرانية في اليمن وتسليح الحوثيين الذين يسعون لتقسيم اليمن يعد من اكبر المخاطر التي تهدد الامن والاستقرار في تلك المنطقة ، كما ان القرصنة في جنوب البحر الاحمر وتهريب السلاح والمخدرات والاستيلاء على السفن التجارية يعد تهديدا يتطلب تعاون المجتمع الدولي بشكل جدي ،كما ان المشاكل الامنية في القرن الافريقي تلقي بظلالها على الحالة الامنية ليس في اليمن وحسب ولكن في كامل الجزيرة العربية ...)



نتائج ذلك الاجتماع لا تخرج كثير عن المسارات التاريخية التي يرسمها الديمقراطيين حينما يسكنون البيت الابيض ...فمشاكل العالم تأتي دوما في ذيل قائمة اهتماماتهم ...بالمناسبة فان كثير من اجتماعات البنتاجون كان يسمع صداها في اروقة الامم المتحدة ، ولها ترتعد فرائص قادة كثر ...



محمد بن يحي الجديعي

الرياض 11 مايو 2012م

ليست هناك تعليقات: