الجمعة، 3 فبراير 2012

حادث بور سعيد..حادث مدبر لأهداف سياسية





الحادث المؤسف الذي أودى بحياة 75 مشجعا مصريا يوم الأربعاء 1. فبراير 2012م ،وما تعرض له السيد عمرو موسى المرشح للرئاسة المصرية في بور سعيد بعد تلك الأحداث ، لم يكن الوحيد في ذلك اليوم ، فقد أوقف حكم مباراة الزمالك والمصري المباراة التي كانت تجمع بينهما بعد ان أضرمت النيران في مدرجات الملعب ، وتزامن ذلك أيضا مع صدور حكم قضائي ضد الممثل عادل امام في قضايا احتساب على أعمال فنية مضى عليها سنوات منذ أنتجت ...كما أن ظاهرة هروب المساجين والسطو المسلح وفرض الإتاوات استشرت في المجتمع المصري في الاونة الاخيره ، الكارثة تسببت في ان يتم التركيز على حجمها وأسبابها المباشرة خصوصا ان رجال الأمن كانوا يتواجدون في الملعب وبكثافة لم تمنع او تقلل من حجم الكارثة لأسباب تتعلق بالخوف من مصير من سبقوهم من المسئولين الأمنيين ، بل ان الجهات الأمنية أصبحت متهمه في الحادث بشكل مباشر لان لها خصومة مع رابطة مشجعي الأهلي فقد قيل انها لم تقم بالمهام التفتيشية المعتادة ..

بالنسبة للمراقبين السياسيين لما يدور في مصر فان تزامن تلك الأحداث مع محاولات تحريض المواطنين على المجلس العسكري لها دلالات سياسية كبيره تتعلق بمصير مصر بعد ثورة 25 يناير ..ومنها ان القادمين الجدد للحكم في مصر قد يرغبون في الوصول الى نموذج جديد لمصر لا رياضة ولا فنون فيها ولا قانون ، فحركوا الجماهير التي لا تعي الكثير مما يدور للقيام بادوار معينه ...هذه الحوادث السياسية ستتكرر دوما ...وسنرى الى ماذا ستؤول اليه الاحداث في ام الدنيا ؟؟


محمد بن يحي الجديعي

الرياض الخميس 02 فبراير 2012م





ليست هناك تعليقات: